واصلت بورصة الكويت دعم المبادرات المجتمعية والبيئية، ونشر الوعي المالي، وتعزيز التعليم والصحة، مستندةً بذلك على رؤيتها واهدافها الاستراتيجية المتعلقة بالمسئولية المجتمعية والاستدامة المؤسسية، والتي تتماشى مع العديد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وخلال العام 2024، استمرت البورصة في بناء الشراكات الاستراتيجية مع منظمات محلية ودولية لتنظيم 38 برنامج ومبادرة ضمن ركائز المجتمع والبيئة، بالإضافة إلى حصد الجوائز والتقديرات من العديد من الجهات والاصدارات المرموقة، لتعزز مكانتها كمؤسسة مسؤولة، ومصدر نموذجي في سوق المال الكويتي، ومساهم فعٌال في رؤية الدولة الهادفة إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي واستثماري رائد في المنطقة.
تعليقاً على جهود البورصة للمسئولية المجتمعية في العام 2024، قال ناصر مشاري السنعوسي، رئيس أول لإدارة التسويق والاتصال المؤسسي في بورصة الكويت: “تواصل بورصة الكويت ترسيخ التزامها بالاستدامة المؤسسية ودعم المبادرات المجتمعية والبيئية، إيمانًا منها بدورها المحوري في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الوعي المالي. إن شراكاتنا الاستراتيجية وجهودنا المستمرة لتنظيم المبادرات والبرامج الهادفة تعكس رؤيتنا في أن تكون البورصة نموذجًا يحتذى به في المسؤولية الاجتماعية والبيئية.
انضمت بورصة الكويت إلى أكثر من 30 بورصة عالمية في النسخة الثانية من مبادرة المناخ والاستدامة التي دشنها الاتحاد العالمي للبورصات (wfe) بالتزامن مع انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ (cop29). تهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على أهمية قضايا الاستدامة والمناخ في القطاع المالي وإبراز الدور الذي تؤديه البورصات لمعالجة هذه القضايا.
تدرك بورصة الكويت دورها ككيان مؤسسي مسؤول، وتدعم مختلف المنظمات المحلية والدولية في جهودها المتعلقة بالرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية وغيرها من المجالات التي قد تؤثر بشكل مباشر على المجتمع بكافة فئاته.
يمثل تمكين المرأة في بورصة الكويت خطوة حيوية نحو تحقيق الشمولية وتعزيز التنوع في بيئة العمل، ويسهم بشكل كبير في دعم الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية. ذلك وتدرك البورصة ان إتاحة الفرص للمرأة لتولي مناصب قيادية ومشاركتها الفعالة في اتخاذ القرارات المالية يعزز الابتكار، ويخلق رؤى متنوعة تدفع النمو الاقتصادي.
تشكل الصحة العامة أساس النمو للمجتمعات المستدامة والقوية، حيث تؤمن بورصة الكويت بأن الاستثمار في صحة الأفراد يبني أساساً لمستقبل أفضل وأكثر استقراراً، مما يجعل المجتمع أكثر مرونه، ويمنح الأجيال القادمة فرصة للعيش في بيئة صحية ونابضة بالحياة، فالصحة الجيدة لاتعني فقط حياة أطول، بل حياة مليئة بالطاقة والإنجاز،مما يعزز من دور الأفراد في بناء مجتمع مزدهر.
عززت بورصة الكويت شراكاتها مع فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية، وتعاونت مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمساندة جهود فريق الغوص للحفاظ على البيئة البحرية في الكويت، ومواصلة دعمها لمبادرات الفريق المختلفة.
واصلت بورصة الكويت شراكتها الاستراتيجية مع شركة أمنية لتجميع البلاستيك، وساهمت في جهود المنظمة الغير ربحية لإعادة تدوير البلاستيك ودعم المبادرات المسؤولة لإدارة النفايات البلاستيكية بشكل فعال.
تأكيداً لالتزامها بدعم مشاريع وبرامج الاستدامة البيئية، واصلت بورصة الكويت شراكتها الاستراتيجية مع لوياك للسنة الثانية على التوالي، حيث قامت برعاية النسخة الثالثة من برنامج “درب الأخضر”، والذي يقدم تدريباً عملياً مكثفاً، ويتضمن محاضرات نظرية تسبق التدريب الميداني، والتي يتعرّف المشاركون من خلالها على حقائق علمية مرتبطة بالزراعة وأنواعها ودورها في مواجهة التغير المناخي. كما يزود البرنامج المتدربين بمهارات ميدانية متقدمة في هذا المجال ليساهموا في بناء بيئة مستدامة.