قال الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة (أيه.إي.أو) - أوابك سابقا - جمال اللوغاني إن أداء الاقتصاد العالمي خلال الربع الأخير من عام 2024 بقي متماسكا رغم التباين في التطورات على مستوى الاقتصادات العالمية منفردة تزامنا مع استمرار تراجع معدلات التضخم والمؤشرات الإيجابية بشأن أسواق العمل.
وأضاف اللوغاني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة إصدار المنظمة تقريرها الفصلي للربع الأخير من 2024 حول الأوضاع البترولية العالمية أمس الخميس أن الضغوط السعرية استمرت في بعض الاقتصادات كما بقي تضخم أسعارالخدمات مرتفعا في كثير من الاقتصادات.
وأوضح أن المخاطر المحيطة بنمو الاقتصاد العالمي على المدى المتوسط تميل نحو التطورات السلبية حيث قد يؤدي تشديد السياسات التجارية الحمائية إلى تفاقم التوترات التجارية وتعطل سلاسل الإمدادات العالمية مع وجود حالة مرتفعة من عدم اليقين بشأن الاثار التضخمية للتعريفات الجمركية المحتملة.
وتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي نموا بمعدل 3ر3 في المئة خلال 2025 وهو مستوى أعلى بشكل طفيف من معدل النمو البالغ 2ر3 بالمئة لعام 2024.
وذكر أن الأسعار الفورية للنفط الخام شهدت تباينا في اتجاهاتها خلال الربع الأخير إذ ارتفعت في شهر أكتوبر بدعم من تراجع المخاوف بشأن آفاق الطلب على النفط واستمرار حالة عدم اليقين بشأن التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط فضلا عن ارتفاع هوامش التكرير في كافة مراكز التداول الرئيسية.
وأشار إلى انخفاض الأسعار في نوفمبر تأثرا بتزايد عمليات بيع العقود في الأسواق الآجلة وتقلص التوقعات بشأن سوق النفط على المدى القريب وتباطؤ الطلب على النفط الخام لشحنات ديسمبر لاسيما بالمحيط الأطلسي حيث تميل مصافي التكرير إلى تقليص مخزوناتها بحلول نهاية العام لاعتبارات ضريبية.
وقال اللوغاني إن الأسعار الفورية عاودت ارتفاعها في ديسمبر بدعم من الطلب القوي على شراء النفط الخام من أوروبا ومنطقة اسيا والمحيط الهادئ والانخفاض المستمر بالمخزونات التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بما في ذلك الولايات المتحدة فضلا عن ارتفاع استهلاك المصافي الأمريكية.