خلال شهر رمضان المبارك، يمارس ربع سكان العالم من المسلمين، البالغ عددهم 1.9 مليار، الصيامَ اليومي من الفجر حتى غروب الشمس، وقد ثبت بالأدلة العلمية أن للصيام آثار إيجابية على صحة الصائم، جسدياً، فضلًا عن تعزيز صحته النفسية وعافيته وتحسين مزاجه ومساعدته في تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب.
والصيام في شهر رمضان المبارك يتطلب تغييرا في مواعيد تناول الطعام، مما قد يؤثر على توازن العناصر الغذائية في الجسم.
ويمكن للصائم تلبية احتياجاته الغذائية خلال الفترة الممتدة بين الإفطار والسحور من خلال تناول وجبات متوازنة غنية بالعناصر الأساسية، ومع ذلك، هناك عادات غذائية غير صحية قد تؤدي إلى نقص بعض الفيتامينات والمعادن، أو تفاقم لأعراض صحية كزيادة الوزن والصداع وضغط الدم والكولسترول وغيرها ، مما يستدعي الانتباه إلى التغذية السليمة.
 

استشارة الطبيب المعالج لتحديد الحالة وإمكانية الصيام وإجراء تعديلات في جرعات ومواعيد الدواء لتلائم السحور والإفطار
الإكثار من تناول السوائل والعصائر الطبيعية الغير محلاه  في فترة الإفطار لتجنب الشعور بالعطش والجفاف 
تجنب الأطعمة والسوائل التي تحوي على مادة الكافيين مثل القهوة والمشروبات الغازية  
الانتباه لعلامات الإنذار مثل الشعور بالدوخة أو الصداع  وضرورة مراجعة الطوارئ فورا أو الطبيب عند حدوثها
شهر رمضان فرصة ذهبية لمرضى ضغط الدم المرتفع للاقلاع عن التدخين
تخفيض الوزن في رمضان يساعد في إعادة ضغط الدم إلى الوضع الطبيعي

 
 
يعرف ارتفاع ضغط الدم “بالقاتل الصامت”، لأن المصاب به قد لا يشعر بأعراضه لسنوات، و بالرغم من أنه من الأمراض التي اصبحت منتشرة وبكثرة فقد لا يعلم بإصابته إلا اذا عانى من بعض أعراضه كالصداع ، أو بعد حدوث أضرار دائمة في القلب والكلى والشرايين. 
  وقد أثبتت معظم الدراسات الطبية التي اجريت لمعرفة تأثير الصيام على المصابين بارتفاع ضغط الدم بأنه لا يوجد ما يمنع المسلم المصاب بهذا المرض من إتمام صيامه إذا كان لا يعاني من مضاعفات أو مشاكل صحية أخرى .
 فإذا كنت تعاني من مرض إرتفاع ضغط الدم , ونويت الصيام في شهر رمضان، فلا داعي لأن تقلق لأن الصيام لا يؤثر سلباً على توازن ضغط الدم.
 
 
كيف يصوم مريض الضغط في رمضان؟
 
 
يجب على مريض ارتفاع ضغط الدم القيام بما يلي:
• استشارة الطبيب المعالج لتحديد الحالة والقدرة على الصيام وإجراء تعديلات على جرعات الدواء ومواعيده لتلائم أوقات السحور والإفطار.
• يمكن الاعتماد على أدوية الضغط ذات المفعول الطويل المدى، إذ تستخدم مرة واحدة أو مرتين على أقصى حد خلال اليوم، ويمكن تناولها مساء ولا تتعارض مع أوقات الصيام.
• قياس الضغط بشكل دوري خلال اليوم.
 هل تخفض صلاة التراويح ضغط الدم؟
 
 
  الدراسات تشير إلى أن النشاط البدني الذي يبذله المسلم في أثناء صلاة التراويح يسهم في خفض ضغط الدم المرتفع.
هل يمكن لمريض ارتفاع ضغط الدم ممارسة الرياضة في رمضان؟
 
 
لا مانع من ممارسة الرياضة في رمضان، بل إنها قد تسهم في التحكم في ضغط الدم. مع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية خاصة استشارة الطبيب المعالج بخصوص زيادة النشاط البدني خلال رمضان.
ما أعراض الإصابة بارتفاع ضغط الدم في رمضان؟
 
 
الدوخة.
الصداع.
التعب الشديد.
في حال ظهور أي من هذه الأعراض على مريض ارتفاع ضغط الدم، تجب عليه مراجعة الطبيب فورا.
ما ضغط الدم الطبيعي في رمضان؟
 
 
ضغط الدم الطبيعي في رمضان هو نفسه مثل باقي السنة.  
هل الصيام يرفع الضغط؟
الصيام عموما يخفض الضغط، ومع ذلك ينبغي لمرضى الضغط مراقبة ضغطهم، فقد يؤدي الصيام إلى هبوطه بشكل كبير، أو اضطرابه.
رمضان فرصة
 
 
تجدر الإشارة إلى أن شهر رمضان يعد فرصة حقيقية لإنقاص الوزن بشكل تدريجي، وتشير الدراسات إلى أن تخفيض الوزن، حتى بنسبة بسيطة تصل إلى 5% قد تساعد في إعادة ضغط الدم في رمضان إلى الوضع الطبيعي.
لذلك، فإن الصيام إذا كان وفق نظام صحي وأدى لخفض الوزن، سيؤدي إلى خفض ضغط الدم
 نصائح يجب مراعاتها
 
 
• استشارة الطبيب المعالج لتحديد الحالة و امكانية الصيام واجراء تعديلات في جرعات ومواعيد الدواء لتلائم السحور والإفطار.أو الاعتماد على أدوية الضغط ذات المفعول الطويل المدى ، حيث تستخدم مرة واحدة أو مرتين كحد أعلى خلال اليوم ، والتي يمكن تناولها مساءً ولا تتعارض مع الصيام .
• الإكثار من تناول السوائل و العصائر الطبيعية الغير محلاه  في فترة الإفطار لتجنب الشعور بالعطش و الجفاف وما قد يتبعه من مضاعفات .
• اجعل الخضروات والفواكه جزءا اساسيًا من الوجبات الرمضانية فهي مصدرا اساسيا للبوتاسيوم الذي يساهم في التحكم بضغط الدم المرتفع
• تجنب الأطعمة والسوائل التي تحوي نسبة عالية من الدسم.
• تجنب الأطعمة والسوائل التي تحوي على مادة الكافيين مثل: القهوة ، المشروبات الغازية  .
• الابتعاد عن الاطعمة الغنية بالصوديوم مثل المكسرات المملحة والمخللات، لانها قد تؤدي لارتفاع الضغط. ويمكن الاستعاضه عنها بتناول السلطة الخضراء الطازجة.
• تناول السمك المشوي مرتين في الاسبوع على الاقل، حيث تحتوي دهون الاسماك على الاحماض الدهنية الخاصة “اوميغا-3” التي تساعد في تنظيم ضغط الدم، اضافة الى تاثيرها الوقائي من خطر الاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية. ومن الاسماك الغنية بالاحماض الدهنية: السلمون، السردين
•  عدم المبالغة في تناول اللحوم والدواجن 
• تناول منتجات الحليب قليلة الدسم لأن الكالسيوم يلعب دورا هاما في تنظيم ضغط الدم، اضافة الى اهميته في تعزيز صحة العظام. 
• تجنب الأجبان واللحوم المعالجة كالنقانق والمرتديلا، لاحتوائها على تركيز عالي للصوديوم، 
• الانتباه لعلامات الإنذار، مثل الشعور بالدوخة أو الصداع ، و ضرورة  مراجعة الطوارئ فورا أو الطبيب عند حدوثها.
•  قياس الضغط بشكل دوري خلال اليوم. 
• لا مانع من ممارسة الرياضة في رمضان ، بل قد تساهم الرياضة في التحكم بضغط الدم، وتشير الدراسات الى ان النشاط البدني الذي يبذله المسلم اثناء ادائه لصلاة التراويح، يسهم في خفض ضغط الدم المرتفع.
• يتوجب على الاشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية خاصة استشارة الطبيب المعالج بخصوص زيادة النشاط البدني في رمضان.
• يستطيع المصاب بارتفاع ضغط الدم اذا كان مدخنا  أن يعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية للاقلاع عن التدخين، مع العلم  بأن التدخين يرفع ضغط الدم الانقباضي بمقدار 20 مل زئبق على الاقل، كما وانه يزيد احتمالات الاصابة بالجلطات القلبية والدماغية بشكل ملحوظ.
• يعتبر رمضان فرصة حقيقية لانقاص الوزن بشكل تدريجي ، هذا وتشير الدراسات الى ان تخفيض الوزن، حتى بنسبة بسيطة تصل الى 5% من الوزن، قد تساعد في اعادة ضغط الدم في رمضان الى الوضع الطبيعي.
أسباب الشعور بالدوار بعد تناول الطعام
أرجعت مؤسسة القلب الألمانية الشعور بالدوار بعد تناول الطعام إلى أسباب عدة، أبرزها انخفاض حاد في ضغط الدم، إذ ينخفض ضغط الدم فجأة بمعدل لا يقل عن 20 ملم زئبق.
وإلى جانب الدوار، يعاني المريض أيضاً غثياناً واضطرابات بصرية وضعف، وقد يصل الأمر إلى حد الإغماء، ثم يرتفع خطر التعرض للسقوط وما يترتب عليه من عواقب وخيمة كالكسور.
وأضافت المؤسسة أن الشعور بالدوار بعد تناول الطعام يصيب عادة كبار السن، لاسيما الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو مرض باركنسون (الشلل الرعاش)، مشيرة إلى أن الأسباب المحتملة تشمل التأثيرات الهرمونية، واضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي وتلف الأعصاب وإفراغ المعدة السريع للغاية، فضلاً عن الإصابة بسكتة دماغية سابقة.
وقد ترجع أسباب الدوار بعد تناول الطعام أيضاً إلى عدم تحمل الطعام أو الحساسية تجاه الطعام أو الانخفاض الحاد في سكر الدم.
وعند التحقق من أن الشعور بالدوار بعد تناول الطعام يرجع إلى انخفاض ضغط الدم، فيمكن مواجهته من خلال اتخاذ التدابير المهمة التالية:
• ينبغي تناول وجبات صغيرة عدة على مدار اليوم بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة.
• تناول الطعام ببطء.
• شرب كوب إلى كوبين من الماء أو شاي الأعشاب قبل الأكل بنحو 15 دقيقة.
• الإقلال من الكربوهيدرات، التي تهضم بسهولة (مثل الخبز الأبيض أو الأرز الأبيض أو المشروبات السكرية)، حيث يتم هضمها بسرعة كبيرة، ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
• تناول الكثير من الألياف (مثل منتجات الحبوب الكاملة)، إذ تعمل على إبطاء عملية الهضم.
• الراحة لبعض الوقت بعد تناول الطعام.
• يمكن مواجهة انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام من خلال ممارسة الأنشطة البدنية، التي تساعد على تحقيق استقرار الدورة الدموية.
• بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية خفض ضغط الدم، فإن من المفيد عدم تناول الدواء قبل تناول الطعام مباشرة، وذلك بعد استشارة الطبيب.
. عدم تحمل الطعام، أو الحساسية تجاه الطعام، أو الانخفاض الحاد في سكر الدم.. قد تكون أيضاً مسؤولة.
الصيام يقوي مناعة الصائمين ضد الضغوط النفسية
فريضة الصيام التي شرعها الله ذات فوائد نفسية على الفرد لا تحصى؛ أهمها أنه يحد من بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والأرق؛ فهو يحفز و يولد القدرة على تحمل ضغوطات الحياة ومواجهتها مما يؤدي إلى الاستقرار النفسي. فالصيام وممارسة العبادات في هذا الشهر الفضيل وما ينتج عنه من تقارب وتواصل اجتماعي خاصة في فترة الإفطار والسحور، وكذلك أداء صلاة التراويح وسط الآخرين يبعد المريض عن عزلته، ويبدأ نوعاً من التفاؤل والأمل مما يجعله يفكر بشكل إيجابي حول ذاته والآخرين.
يوجد 6 % من سكان العالم يعانون من الاكتئاب، أي ما يعادل 350 مليون شخص من كافة الفئات العمرية. وقد أكدت بعض الدراسات العلمية أن الصيام يخفف من حدة أعراض الغضب والقلق والأرق التي قد تظهر على بعض  الاشخاص، كما يضبط الحالة الدينية لدى الأفراد، حيث أن أداء العبادات وقيام الليل خلال شهر رمضان المبارك يشعر الصائمين براحة البال، وذلك لأن الصيام يقوي مناعة الصائمين ضد الضغوطات النفسية نتيجة مشاق الحياة وصعوباتها.
وقد أظهرت دراسة عالمية الأثر الايجابي للصيام في علاج الإدمان؛ لأن الصيام يهذب النفس ويرتقي بها مما يؤثر على طريقة التفكير والتدبر في الأمور و ينعكس ذلك إيجاباً على حياتنا النفسية، كما أن الصيام يعطي الفرد قوة إرادة للتغير نحو الأفضل.
الوقاية بالرياضة
تساعد ممارسة التمارين الرياضية وغيرها من النشاطات الجسدية في الوقاية من الكثير من المشكلات والأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية لا سيما ارتفاع ضغط الدم، وتشمل فوائد الرياضة في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم مساعدتها في الحفاظ على وزن صحي والتخلص من الوزن الزائد إن وجد.  
إذ يشار إلى أن زيادة الوزن تزيد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهذا الاحتمال يزيد مع زيادة مؤشر كتلة الجسم (body mass index - bmi).
وينصح البالغون بممارسة الرياضة معتدلة الشدة، من ذلك المشي السريع وقيادة الدراجة لمدة 150 دقيقةً أسبوعيًا، أي بمعدل 30 دقيقةً يوميًا في 5 أيام من الأسبوع، أما المراهقون والأطفال فعليهم بممارسة الرياضة 60 دقيقةً يوميًا. 
كيف تتجنب ارتفاع ضغط الدم ؟
نمط الحياة يسهم في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم كالآتي: 
 . الإقلاع عن التدخين
يعمل التدخين على رفع ضغط الدم، وذلك فضلًا عن كونه يزيد من احتمال حدوث مشكلات  صحية أخرى، منها ما يتعلق بالقلب والأوعية الدموية.
فمن أبرز أساليب الوقاية من ارتفاع ضغط الدم الإقلاع عن التدخين للمدخنين وعدم التدخين لغير المدخنين. 
 . الحصول على نوم كافٍ
يعد الحصول على نوم كافٍ جزءًا مهمًا من نمط الحياة الصحية لا سيما القلب والأوعية الدموية، أما الحرمان من النوم عندما يتكرر فهو يجعل الجسم أكثر عرضةً للإصابة بكثير من الأمراض، منها ما يتعلق بالقلب أو الأوعية الدموية، وأبرزها: 
ارتفاع ضغط الدم. السكتة الدماغية (stroke).، وأمراض القلب.
 . ممارسة أساليب السيطرة على الضغط النفسي
يساعد تعلم أساليب الاسترخاء وغيرها من طرق السيطرة على الضغط النفسي في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، وذلك إضافةً إلى تعزيز الصحة الجسدية والنفسية. وتشمل أساليب السيطرة على الضغط النفسي الآتي:  
التأمل (meditation).
عمل تمارين تاي تشي (tai chi).
ممارسة الرياضة.
التركيز في شيء يبث الهدوء والراحة في النفس.
. مراقبة قراءات ضغط الدم
وذلك بأخذ قياس ضغط الدم في المنزل بانتظام وإعلام الطبيب به، لا سيما للفئات الآتية: 
الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.
أصحاب نمط الحياة الخامل.
أسباب ارتفاع ضغط الدم التي يمكن الوقاية منها
يمكن تقسيم أسباب ارتفاع ضغط الدم إلى أسباب يمكن الوقاية منها وأخرى لا يمكن الوقاية منها، وتشمل الأسباب التي بالإمكان الوقاية منها الآتي:
نمط الحياة الخامل: أي الذي لا يوجد فيه اهتمام بالنشاطات الجسدية التي تعزز اللياقة البدنية.
استهلاك الصوديوم بكثرة: وذلك بتناول أطعمة تحتوي على ما يزيد عن 1.5 غرام من الصوديوم في اليوم.
الوزن الزائد: فذلك يعد ضمن أسباب ارتفاع ضغط الدم وغيره من المشكلات المتعلقة بالقلب.