أظهرت دراسة أجراها باحثون إيطاليون وبرازيليون أن الإفراط في تناول الملح يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، حتى بين الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا صحيا.
وشارك في الدراسة، التي نشرتها مجلة bmc medicine، 1751 شخصاً، من مدن سان باولو وغويانيا، وفورتاليزا، وبيليم، في البرازيل، ينتشر فيها سرطان المعدة كثيراً، واتضح للباحثين أن الملح هو السبب وراء هذا الانتشار، حيث إن الإفراط في تناول الصوديوم له تأثير ضار على بطانة المعدة، ويؤدي إلى الالتهاب وتفاعلات غير مرغوب فيها مع بكتيريا “هيليكوباكتر بيلوري”، التي توجد عادة في المعدة ويمكن أن تتسبب التهابها.
ووفقاً للدراسة، فإن زيادة الصوديوم يمكن أن تسبب التهابا للمعدة، وحدوث مضاعفات تنتج عن تهيج مزمن للغشاء المخاطي، وهو ما يساهم في تطور السرطان.
واكتشف الباحثون أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة، مثل المشروبات الغازية ورقائق البطاطس والحلويات المصنعة، له ارتباط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، وهو النوع الأكثر انتشارا من السرطان، وأن السكريات التي تضاف أثناء معالجة هذه الأطعمة، تشكل ما بين 7 إلى 21 بالمئة من إجمالي المخاطر.
ووصف الباحثون النظام الغذائي غير الصحي بأنه الاستهلاك المفرط للحوم المصنعة والمشروبات الغازية المحلاة والوجبات السريعة. أما النظام الغذائي الصحي فعلى العكس من ذلك، يتضمن الكثير من الأطعمة النباتية.
ذوبان الجليد قد يبطئ التيار المحيطي في القطب الجنوبي
توصلت دراسة نشرت، إلى أن أقوى تيار محيطي في العالم قد يتباطأ مع ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية، محذرة من الآثار المناخية الخطرة لهذا السيناريو. واستخدمت مجموعة من العلماء أحد أقوى أجهزة الكمبيوتر العملاقة في أستراليا لوضع نموذج لطريقة تأثير ذوبان الصفائح الجليدية على التيار المحيطي في القطب الجنوبي، والذي يؤدي دورا رئيسيا في الأنماط المناخية العالمية.
وقال بيشاخداتا غاين، العالم في جامعة ملبورن الأسترالية والمشارك بالدراسة: “المحيط معقد جداً ومتوازن بدقة”؛ مضيفاً أنه إذا تعطل المحيط الذي يعد بمثابة محرك، فإن العواقب قد تكون خطرة، بينها زيادة التقلبات المناخية، وتفاقم الظواهر المتطرفة في بعض المناطق، وتسارع ظاهرة الاحترار المناخي العالمي.
وأوضح أن التيار المحيطي في القطب الجنوبي يعمل بمثابة “حزام ناقل للمحيطات” ينقل أعمدة ضخمة من الماء عبر المحيطات الهندي والأطلسي والهادئ.
ومن شأن ذوبان القمم الجليدية أن يلقي كميات كبيرة من المياه العذبة في النهر، بحسب النموذج، ما سيغير محتوى الملح في المحيط ويصعب دورة المياه الباردة بين السطح والأعماق.
وتؤدي المحيطات دوراً حيوياً كمنظم للمناخ ومصارف للكربون، ويمكن للمياه الباردة أن تمتص كميات أكبر من الحرارة من الغلاف الجوي.