في مشهد يعكس الدعم الشعبي الكبير، استُقبل السفير الجنوب إفريقي إبراهيم رسول استقبالاً كبيراً في بلاده، وذلك بعدما تم طرده مؤخراً من الولايات المتحدة، وأُعلن أنه «شخص غير مرغوب فيه» من قِبَل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وحاصرت الحشود رسول وزوجته روزيدا في مطار كيب تاون الدولي عندما ظهرا في صالة الوصول في مسقط رأسهما، حتى إنهما باتا في حاجة إلى حراسة الشرطة لمساعدتهما في التنقل عبر المبنى.

وقال رسول: «الهدف من الإعلان عن اعتباري شخصاً غير مرغوب فيه (في الولايات المتحدة) هو إهانتي، لكن عندما أعود وأجد حشوداً كهذه، ويتم استقبالي بهذه الحفاوة، فإنني أعتبر ما حدث وسام شرف»، مضيفاً: «لم نختر العودة إلى الوطن، لكننا نعود إليه دون أي ندم».

وكان قد تم طرْد رسول بسبب تعليقات أدلى بها في ندوة عبر الإنترنت تضمنت قوله إن حركة maga «اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» نشأت جزئياً كاستجابة لـ«غريزة عنصرية».

ولدى عودته إلى وطنه، قال السفير الجنوب إفريقي إن من المهم لبلاده أن تُصلح علاقتها مع الولايات المتحدة بعد أن عاقبها ترامب، واتهمها باتخاذ موقف معادٍ لأميركا، حتى قبل قرار طرده.

وتابع: «لم نأتِ إلى هنا لنقول إننا معادون لأميركا، أو لندعوكم إلى التخلي عن مصالحنا مع الولايات المتحدة».

وفي فبراير الماضي، أصدر الرئيس الأميركي أمراً تنفيذياً بوقف جميع تمويلات الولايات المتحدة إلى جنوب إفريقيا، متهماً حكومتها بدعم حركة «حماس» الفلسطينية وإيران، واتباع سياسات مُعادية للسكان البيض داخل البلاد.