ارتفعت عوائد سندات الحكومة في منطقة اليورو، وتقلصت الفجوات، كما قلصت الأسواق رهاناتها على خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بعد إعلان الإدارة الأميركية عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية لجلب الدول إلى طاولة المفاوضات.
وخففت خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف الفورية بشأن تباطؤ حاد في الاقتصاد العالمي واحتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة، وفق «رويترز».
واستمر ترمب في الضغط على الصين، حيث أعلن أنه سيرفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125 في المائة من المستوى الذي بلغ 104 في المائة والذي دخل حيز التنفيذ منتصف الليل.
وانتعشت أسواق الأسهم العالمية، لكن الارتفاع الحاد في أسواق الأسهم الأميركية والدولار فقد زخمه مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفع عائد السندات الألمانية لمدة عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 17 نقطة أساس ليصل إلى 1.89 في المائة، وكان في طريقه لتحقيق أكبر زيادة يومية له منذ 5 مارس عندما قفزت العوائد الألمانية بعد اتفاق الأحزاب الألمانية على زيادة كبيرة في الإنفاق المالي.
وقدّرت أسواق المال أن سعر الفائدة على تسهيل الإيداع من البنك المركزي الأوروبي سيكون 1.78 في المائة في ديسمبر مقارنة بـ1.65 في المائة و1.9 في المائة في الأسبوع الماضي، قبل أن يعلن ترمب عن الرسوم الجمركية الأميركية. كما خفضت الأسواق من احتمالات خفض الفائدة في أبريل من 90 في المائة إلى صفر في المائة.
وقال المحللون إن قرار الإدارة الأميركية رغم كونه داعماً للأصول عالية المخاطر على المدى القصير، فإنه قد يمدد حالة عدم اليقين لأشهر، مما يؤثر على قرارات استثمار الشركات والنمو الاقتصادي.
وأضاف هولغر شمييدينغ، كبير الاقتصاديين في «بيرنبرغ»: «المخاطر لا تزال ضخمة» مشيراً إلى «تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين». وقال: «ما دامت النتيجة غير واضحة، ستظل حالة عدم اليقين سائدة. وعدم معرفة الرسوم الجمركية التي قد تواجهها الشركات في الولايات المتحدة سيجعل الشركات تؤجل قراراتها بشأن مكان الاستثمار».