أكد باحث الآثار الفرنسي جين ميكل جيلين، أهمية جزيرة فيلكا في التاريخ الإنساني بالمنطقة والتي لا تزال البعثات الدولية تكتشف مواقع أثرية في أرجائها تعود لنحو 4 آلاف عام.
وقال جيلين في تصريح لـ (كونا)، أول أمس، على هامش محاضرة حول التاريخ الأثري لجزيرة فيلكا ضمن فعاليات شهر الفرانكفونية التي تحتضنها البلاد حتى نهاية شهر أبريل الجاري: إن البعثات الدولية المختلفة وبالتعاون مع الجهات المعنية في دولة الكويت لا تزال تكتشف المواقع الأثرية التي تعود للعصر البرونزي والحقبة الهيلينستية في أرجاء الجزيرة.
وذكر جيلين أن العثور على آبار للمياه العذبة في الجزيرة يدل على تمركز البشر فيها منذ قديم الزمن كما يدل وجود موانئ وقلاع محصنة على أهمية الجزيرة كنقطة للتحكم بالمنطقة وبسط نفوذ الإغريقيين تجارياً وعسكرياً وسياسياً.
وبين أن ما يميز الجزيرة هو تخصيص معظم أراضيها للبحث العلمي واكتشاف الآثار فيها فضلاً عن الطبقات التي تحتويها من آثار للعصور المختلفة.
وأشاد جيلين بالاهتمام البالغ الذي توليه دولة الكويت لاستضافة البعثات الاستكشافية من دول العالم منوها بدور الباحث الأثري شهاب الشهاب الذي عمل مع العديد من البعثات لاسيما الفرنسية والدنماركية. جدير بالذكر أن أحد الآثار المهمة التي استخرجت من جزيرة فيلكا هو نقش إيكاروس، وذلك في بدايات العمل الاستكشافي فيها وبالتحديد عام 1960 وسجل مؤخراً في سجل ذاكرة العالم بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو”.