أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري الدكتور محمد عاشور، أمس، أن هيئة ضمان الجودة المصرية ستتعاون مع نظيرتها الكويتية لتعزيز التعاون في مجال التعليم خلال الفترة المقبلة، مؤكداً الحرص على مصلحة الطلبة في كلا البلدين.
وأضاف عاشور في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في الدورة الـ57 لاتحاد الجامعات العربية الذي تستضيفه الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت أن هذا التعاون سيكون بداية لعصر جديد في التعاون بمجال التعليم العالي والبحث العلمي مع دولة الكويت.وذكر أن العلاقة الكويتية - المصرية ستشهد طفرة في هذا المجال مما ينعكس على زيادة عدد الطلبة الكويتيين في مصر والبالغ عددهم حالياً 4000 طالب.
وأكد أن منظومة التعليم العالي في مصر شهدت تطوراً نوعياً وكمياً “غير مسبوق” خلال العقد الماضي، إذ ارتفع عدد الجامعات من 50 جامعة في عام 2014 إلى 116 جامعة في 2025 تشمل جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية بالإضافة إلى فروع لجامعات أجنبية مرموقة.
وأوضح أن التطوير لم يقتصر على الكم بل شمل أيضا تنوع المسارات التعليمية بما يتماشى مع احتياجات السوق المحلي والإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن الجامعات التكنولوجية على سبيل المثال تركز على التدريب العملي بنسبة 60 في المئة من المناهج بالتعاون مع الصناعة والقطاع الخاص.
وأفاد بأن المنظومة التعليمية تخدم نحو 3ر8 مليون طالب وطالبة بينهم نحو 200 ألف طالب وافد من دول الشرق الأوسط وإفريقيا فيما تشكل الطالبات 53 في المئة من إجمالي عدد الطلاب مما يعكس اهتمام الدولة بدور المرأة في التعليم والبحث العلمي.
وأوضح أن التعليم العالي المصري يركز على الجودة والاعتراف الدولي مشيرا إلى أن هيئة ضمان الجودة المصرية تتعاون مع نظيراتها العالمية، إذ حصل خريجو كليات الطب في مصر على اعتراف من هيئة الاعتماد الأمريكية حتى عام 2027. 
واستعرض عاشور استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الدولة في مارس 2023 وتشمل سبعة محاور أبرزها تدويل وتصدير التعليم المصري مستشهداً ببنك المعرفة المصري الذي يعد أكبر منصة رقمية للتعلم عن بعد على مستوى العالم وفقا لتقرير حديث لليونسكو.
وبيّن أن مصر تعمل حالياً على تطوير برامج تعليمية غير تقليدية تعتمد على التخصصات المتداخله بالشراكة مع جامعات أجنبية لتمكين الخريجين من المهارات المطلوبة لسوق العمل كما تعمل الوزارة على إنشاء شبكة قومية من الباحثين الشباب للمشاركة في تصميم البرامج الأكاديمية المستقبلية.