باعتباره واحداً من أقدم المتاحف العربية وضمه أكبر مجموعة للفسيفساء في العالم يمثل المتحف الوطني بباردو درة التراث التونسي لاسيما أنه يعيد كتابة جزء كبير من تاريخ البلاد عبر مقتنياته المختلفة.
وكان المتحف الكائن داخل قصر قديم للبايات يعود إلى عام 1888 قصراً لحريم العائلة الحسينية قبل أن يصبح متحفاً حمل اسم المتحف العلوي نسبة إلى علي باي الذي تولى الحكم في تونس من 1882 إلى 1902 إلا أنه بعد استقلال تونس عن فرنسا غير اسمه إلى المتحف الوطني بباردو.
ويحتوي المتحف أكبر مجموعة من لوحات الفسيفساء في العالم والتي تعد دليلا على حقب تاريخية طويلة ومختلفة عاشتها تونس بين أبرزها أكبر لوحة فسيفسائية رومانية تبلغ مساحتها 130 متراً مربعاً وتزن 4 أطنان تجسد إله البحار الروماني (نبتون) وهو يحمل رمحاً ذا ثلاث أسنان.
ويضم المتحف العديد من الأجنحة والقاعات بينها قاعات قرطاج الرومانية وفيرجيل ودقة والمهدية والفسيفساء المسيحية وسوسة والمتحف العربي كما يضم في أروقته المختلفة تماثيل ومنحوتات ومجوهرات ومخطوطات تغوص بالزائرين في أعماق الماضي.