قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون السياسية رانا سناء الله خان لوسائل إعلام، اليوم الخميس، إن بلاده مستعدة للانضمام إلى تحقيق يجريه المسؤولون الهنود في هجوم كشمير للتوصل إلى الحقائق وتجنب تصاعد الصراع بين الدولتين الجارتين.

وقال خان لقناة جيو نيوز الباكستاني إن إجراء تحقيق من جانب طرف ثالث هو خيار آخر، لافتا إلى أن الحرب سوف تكون مدمرة للبلدين.

وأدانت باكستان الهجوم الذي أودى بحياة العشرات، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

وكان مسلحون شنوا هجوما في منطقة سياحية قرب بلدة باهالغام بالشطر الهندي من كشمير يوم 22 أبريل/نيسان، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من السياح الهنود.

وقالت باكستان أمس الأربعاء إن لديها «معلومات مخابرات موثوقة» تفيد بأن الهند تنوي القيام بعمل عسكري قريبا، وسط توتر بين الدولتين المسلحتين نوويا.

وحث رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الولايات المتحدة على الضغط على الهند «لتخفيف حدة خطابها والتصرف بمسؤولية».

من جانبها، حثت الولايات المتحدة كلا من الهند وباكستان على العمل سويا لتهدئة التوتر بعد هجوم كشمير.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيانين منفصلين بعد أن تحدث ماركو روبيو مع سوبرامانيام جيشينكار وزير الشؤون الخارجية الهندي ومع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، كل على حدة، يوم الأربعاء، أن وزير الخارجية الأميركي عبر عن دعمه للهند في التصدي للتطرف وحث باكستان على التعاون في التحقيق بشأن الهجوم.

وفي هجوم 22 أبريل، فصل المهاجمون الرجال وسألوا عن أسمائهم، واستهدفوا الهندوس قبل إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة بمنطقة باهالغام، في واقعة قال مسؤولون وناجون إنها تسببت في مقتل 26 شخصا.

وتتهم الهند ذات الأغلبية الهندوسية باكستان المسلمة بتمويل وتشجيع التطرف في كشمير، وهي منطقة تقع في جبال الهيمالايا تطالب كلتا الدولتين بالسيادة عليها بالكامل، لكن لا يحكم كل منهما إلا جزءا منها. وتقول إسلام آباد إنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والدبلوماسي لمطلب كشمير بتقرير المصير.

ويتبادل الخصمان القديمان اتخاذ إجراءات منذ الهجوم، إذ علقت الهند معاهدة مياه نهر السند المهمة، وأغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية في خطوة ردت نيودلهي عليها بالمثل اليوم.