رأى خبراء نفطيون كويتيون أن قرار التعليق الجزئي للتعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين مدة 90 يوما من شأنه تعزيز التفاؤل بنمو الاقتصاد العالمي وتلاشي المخاوف من التباطؤ المتوقع وما يترتب على ذلك من زيادة الطلب على النفط.
وذكر الخبراء في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس الثلاثاء إن أسعار النفط شهدت انخفاضا ملحوظا منذ بداية “أزمة التعرفة الجمركية” في شهر أبريل الماضي بين أكبر اقتصادين في العالم وسط تزايد المخاوف حينذاك من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي تنخفض معه مباشرة مستويات الطلب على النفط.
وقال المستشار في مجال الطاقة جمال الغربللي لـ(كونا) إن قرار تعليق الرسوم الجمركية أدى إلى تعزيز الثقة في الأسواق النفطية وهو خطوة إيجابية نحو تخفيف التوترات التجارية التي كانت تهدد النمو الاقتصادي العالمي وتباطؤ الطلب على النفط بسبب الحرب التجارية.
من جانبه قال الخبير النفطي الدكتور عبدالسميع بهبهاني لـ(كونا) إن أسعار النفط تشهد تذبذبا في وقت ساهم الاتفاق بين الصين والولايات المتحدة على خفض التعريفات الجمركية المتبادلة في تحفيز أسعارالنفط.
وأضاف بهبهاني أن هذا التفاهم أدى إلى تهدئة التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين وأكبر مستهلكين للنفط في العالم مما عزز التفاؤل بشأن تحسن النشاط الصناعي والاقتصادي عالميا بالتالي زيادة الطلب على النفط.
بدوره قال المحلل النفطي أحمد ملا جمعة لـ(كونا) إن السوق النفطي عموما يتأثر صعودا وهبوطا حسب “مشاعر المتداولين” وتوقعاتهم المستقبلية بخصوص الطلب على النفط “فإذا كانت الأخبار تشير إلى احتمالية نمو الاقتصاد فسيزداد الطلب على الطاقة عموما والنفط خصوصا فإن الأسعار تتجه للتصاعد”.
من ناحيته قال رئيس مجلس الأعمال الكويتي في دبي الدكتور فراس السالم لـ(كونا) إن قرار التعليق الجزئي للرسوم الجمركية ليس إلا دعوة إلى خطط تحوطية وحذر أكبر من المستهلكين العالميين بسبب التقلبات المستمرة بالسياسات الاقتصادية العالمية بشكل متذبذب جدا وغير مسبوق.