أعلن منظمو مبادرة (اسطول الصمود العالمي) الذي أبحر أمس الأول باتجاه قطاع غزة محملا بالمساعدات الإنسانية والطبية لكسر الحصار الإسرائيلي اضطرار الأسطول إلى العودة إلى ميناء مدينة (برشلونة) الإسبانية بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال المنظمون على حساب المبادرة الرسمي على منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي امس الاثنين إنه “نظرا للظروف الجوية غير الآمنة فقد اتخذ القرار بالعودة إلى الميناء حتى انتهاء العاصفة” لافتين إلى أنه سيتم تأجيل المغادرة لتفادي تعقيدات محتملة مع القوارب الأصغر حجما ولإعطاء الأولوية لسلامة جميع المشاركين وضمان نجاح المهمة.
من جانبها قالت صحيفة (إل باييس) الإسبانية واسعة الانتشار على موقعها الإلكتروني الرسمي إن الأسطول المكون من نحو 30 سفينة وقارب سينطلق من جديد بعد ظهر امس مشيرة إلى أنه سيتم استغلال الوقت لإجراء بعض التعديلات النهائية على القوارب.
وكان الأسطول الذي يحمل 300 ناشط وناشطة من 44 بلدا قد غادر سواحل (برشلونة) الساعة الثالثة بعد الظهر (بالتوقيت المحلي) يوم أمس الأول باتجاه تونس التي كان من المقرر الوصول إليها يوم الخميس المقبل.
وبحسب المنظمين فإن بعثة ثانية للأسطول كانت ستنطلق من تونس يوم الخميس مكونة من 50 سفينة من مختلف دول العالم لتشكيل أكبر تحرك بحري لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وفتح ممر إنساني وإنهاء الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
ويشارك في الأسطول المدني الأكبر لدعم غزة متطوعون وناشطون وشخصيات بارزة خضعوا لتدريبات مكثفة للاستعداد للابحار علما أن عدد المتطوعين لدعم المبادرة والإبحار إلى القطاع تجاوز 6000 شخص.