أقام النادي العلمي مساء الأحد، فعالية فلكية وثق خلالها ظاهرة خسوف القمر الكلي التي تعد من أبرز الأحداث الفلكية لهذا العام، وأروع الظواهر الفلكية الطبيعية التي ينتظرها هواة الفلك والمهتمين بمراقبة مثل هذه الظواهر.
وقال أمين عام النادي العلمي الكويتي علي كاظم الجمعة، إن النادي يضم ضمن إداراته المتعددة إدارة مختصة بعلوم الفلك تتابع كافة الظواهر الفلكية على مدار العام، مؤكداً حرص إدارة علوم الفلك بالنادي على رصد وتوثيق مثل هذه الظواهر من خلال فريقي الرصد والتصوير باستخدام أحدث التلسكوبات والمعدات الفلكية وأجهزة التصوير الفلكي، وذلك في إطار المسؤولية المجتمعية للنادي في نشر الوعي الفلكي والعلمي.
وأضاف أن ظاهرة الخسوف الكلي للقمر لاقت اهتماماً علمياً وشعبياً واسعاً بين مختلف قطاعات المجتمع، حيث توافد هواة وعشاق متابعة الظواهر الفلكية، لرصد هذه الظاهرة، مثمناً الجهود التي قام بها أعضاء إدارة الفلك بالنادي لرصد هذه الظاهرة الفلكية الفريدة.
من ناحيته، أوضح عضو إدارة الفلك ورئيس فريق النادي العلمي الفلكي سعود الدخيل، أن ظاهرة الخسوف تحدث عندما يمر القمر في ظل الأرض فيختفي ضوءه جزئياً أو كلياً عن أنظارنا كما تمت مشاهدته من سماء الكويت، موضحاً أن ظاهرة خسوف القمر الكلي تضمنت ثلاث مراحل مختلفة بدأت بمرحلة شبة الظل ثم الخسوف الجزئي إلى أن دخل القمر في مرحلة الخسوف الكلي والخروج منه والانتهاء من الظاهرة. 
وأضاف أن ظاهرة الخسوف استمرت بجميع مراحلها لمدة 5 ساعات و23 دقيقة تقريباً، وتشكلت أمام المشاهد لوحة سماوية نادرة تغيرت ألوانها بين الرمادي الداكن والأحمر النحاسي والذي يعرف بـ «القمر الدموي»، لافتاً إلى أن الخسوف الكلي المقبل الذي تشهده سماء الكويت سيكون في ليلة رأس السنة لعام 2029 حيث سيصادف يوم 31 ديسمبر لعام 2028.
وبيَّن أن الخسوف الجزئي في سماء الكويت بدأ بعد غروب الشمس بوقت قصير، ووصل إلى ذروته في حدود منتصف الليل تقريباً بتوقيت الكويت، مبيناً أن الجمهور تمكن من متابعة جميع مراحل الخسوف بالعين المجردة دون الحاجة إلى أدوات بصرية، غير أن استخدام التلسكوبات والمناظير أضفى متعة أكبر عبر مشاهدة التفاصيل الدقيقة لسطح القمر أثناء مروره في الظل.