قالت السلطات المحلية إن شخصين قُتلا وآخرين أصيبوا في مدينة القليعة قرب أغادير عندما استخدمت قوات الأمن الأسلحة النارية لمنع أشخاص من سرقة أسلحتها.
وتمثل الواقعة تحولا يشهد إراقة دماء في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي كانت في البداية تطالب بإصلاحات في مجال العدالة الاجتماعية.
وقالت السلطات المحلية إن قوات الأمن اضطرت إلى إطلاق النار دفاعا عن النفس بعد الفشل في منع المجموعة من اقتحام منشأة لقوات الدرك بالغاز المسيل للدموع. وأضافت السلطات المحلية أن المجموعة المسلحة بالسكاكين تمكنت من إضرام النار في جزء من المنشأة وفي إحدى المركبات، مما اضطر قوات الأمن إلى استخدام الأسلحة النارية دفاعا عن النفس، دون ذكر عدد المصابين.
وقالت السلطات المغربية، إن 263 فرداً من قوات الأمن و23 مدنياً أصيبوا في احتجاجات مستمرة منذ 4 أيام، شابها العنف في العديد من المدن بمختلف أنحاء البلاد، مضيفة أن المتظاهرين أضرموا النيران في سيارات ونهبوا متاجر.
واندلعت الاحتجاجات، وزادت حدّتها بمرور الأيام. وكانت حركة شبابية تطلق على نفسها «جيل زد – 212»، لم تكن معروفة من قبل قد دعت إلى هذه الاحتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة «تيك توك» و«إنستغرام» وألعاب «ديسكورد»، بهدف المطالبة بتحسين قطاعي التعليم والرعاية الصحية.
وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية، في بيان، أن المحتجين استخدموا السكاكين، وألقوا زجاجات حارقة وحجارة، مضيفاً أن الشرطة اعتقلت 409 أشخاص، وأن مباني إدارية، وبنوكاً ومتاجر تعرضت للنهب أو التخريب في مدن آيت اعميرة وإنزكان وأغادير وتيزنيت بجهة سوس، بالإضافة إلى مدينة وجدة الشرقية. وفي منشورات على منصات التواصل الاجتماعي تناولت الاحتجاجات، أكدت مجموعة «جيل زد – 212» رفضها للعنف، وأنها ستواصل الاحتجاجات السلمية.