المطيري: هذه المناسبة تتجاوز الاحتفاء بالأسماء إلى الاحتفاء برسالة الثقافة والإبداع
البديوي: إبداعاتهم رسالة حضارية تعكس أصالة ثقافتنا وعراقة تراثنا
كرم وزراء الثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية امس عددا من المبدعين الخليجيين ضمن الاجتماع الـ29 لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في دولة الكويت.
وقال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري في كلمة له إن هذه المناسبة تتجاوز الاحتفاء بالأسماء إلى الإحتفاء برسالة الثقافة والإبداع التي كانت ولا تزال من أنبل وجوه التعاون الخليجي وأسمى معانيه.
وأضاف المطيري أن تكريم المبدعين هو تأكيد على أن الإبداع في دول مجلس التعاون مسيرة ممتدة تمثل ركيزة من ركائز نهضته الشاملة وقوة ناعمة تعكس وجه المنطقة الحضاري أمام العالم.
وبين أن المبدع الحقيقي هو من يجعل من فنه وفكره وعطائه الثقافي جسرا نحو الوعي والبناء موضحا أن المكرمين جسدوا هذه الرسالة قولا وعملا فهم من حملوا راية الإبداع في مجالات الأدب والفن والفكر وأسهموا في ترسيخ مكانة الإنسان الخليجي كإنسان مبدع ومنتج للثقافة فصار عطاؤهم جزءا من الذاكرة المشتركة لأوطاننا وإضافة نوعية لمسيرتنا الثقافية العربية.
وأكد أن هذا التكريم هو تكريم للابداع ذاته وتأكيد بأن الثقافة ستظل حاضرة في أولويات العمل الخليجي المشترك وأن العطاء محل تقدير دائم والإخلاص يجد طريقه إلى التميز والتكريم.
وأفاد بأن هذه المناسبة رسالة للأجيال الشابة أن الريادة تصنع بالإرادة وبالعمل والإيمان بأن الثقافة هي جوهر التنمية وروح المجتمعات.
وتوجه بخالص التهنئة إلى المكرمين من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي متمنيا لهم دوام الإبداع والعطاء معربا عن تقديره لكل من أسهم في تنظيم هذا الحفل المميز الذي يجسد وحدة الثقافة الخليجية وثرائها.
من جهته عبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في كلمة مماثلة عن فخره واعتزازه بتكريم نخبة من المبدعين الثقافيين من مختلف دول مجلس التعاون الذين حملوا شعلة الإبداع والفكر وأسهموا بجهودهم المتميزة في إثراء المشهد الثقافي الخليجي وجعلوا من الأدب والفنون والفكر أدوات للتغيير الإيجابي وبناء المجتمعات.
وقال البديوي إن ما يقومون به ليس مجرد إنتاج أعمال فنية أو أدبية بل رسالة حضارية تعكس أصالة ثقافتنا وعراقة تراثنا وتبني جسور التواصل مع العالم فإبداعهم في الأدب والمسرح والفنون بكافة أشكالها يجسد جوهر هويتنا ويعبر عن رؤيتنا لمستقبل ثقافي غني بالقيم والمعرفة ويقدم للعالم نموذجا حيا عن حضارتنا العريقة.
وأضاف أنهم يصنعون المستقبل ويلهمون الأجيال القادمة لتواصل مسيرة العطاء الثقافي فهم من يكتب تاريخنا بحروف الإبداع والفكر ومن يترجم أصالة حضارتنا إلى صور وأصوات وكلمات تنبض بالحياة وتصل إلى العالم كله وكل إنجاز يحققونه هو رسالة لكل شابة وشاب خليجي موضحا أن الثقافة والإبداع هما طريقهم لبناء الذات والمجتمع والمستقبل.