في خطوة تعكس التزام الكويت الراسخ بنهج العطاء الإنساني، نفذت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي مشروعًا نوعيًا لتوفير مياه الشرب النقية في محافظتي عدن ولحج بالجمهورية اليمنية، بالشراكة مع جمعية الرفقاء للتنمية الإنسانية، مستهدفةً الأسر النازحة والأشد حاجة في عدد من المناطق المتضررة.
وقد استفاد من هذا المشروع أكثر من 1500 شخص، شمل توزيع 333 تنكر مياه نظيفة في أربع مناطق ذات احتياج عالٍ، تم تحديدها بالتنسيق مع الجهات المحلية المختصة، إلى جانب توزيع 226 سلة غذائية متكاملة لتلبية احتياجات الأسر من المواد الأساسية.
وأكد عبدالعزيز الإبراهيم، رئيس قطاع الاتصال في نماء الخيرية، أن مشروع المياه يمثل استجابة إنسانية عاجلة وضرورية نظرًا لشح المياه وافتقار بعض المناطق إلى مصادر نظيفة وآمنة.
وقال: "تم تنفيذ المشروع بعناية ميدانية، حيث جرى التعاقد مع ناقلات مياه مطابقة للمعايير الصحية، وتعيين مشرفين لمراقبة عمليات التوزيع وفقًا لمعايير الإصحاح البيئي، بهدف ضمان وصول مياه صالحة للشرب إلى المستفيدين بشكل آمن وكريم".
وأضاف الإبراهيم أن نماء الخيرية حرصت من خلال شريكها المحلي على تطبيق آليات رقابة وتقييم ميدانية، لقياس فاعلية المشروع وتأثيره المباشر على حياة الأسر، معربًا عن خالص الشكر والتقدير لـوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الخارجية الكويتية على دورهما الداعم في تيسير تنفيذ مثل هذه المبادرات الإنسانية في الخارج، كما ثمّن دور المتبرعين من أهل الكويت الذين جعلوا هذا العطاء ممكنًا.
وأكد الإبراهيم: "ركزنا في هذا المشروع على توفير المياه والغذاء لما لهما من أهمية قصوى في الظروف الحالية، خاصة في المناطق التي تعاني من النزوح والضعف الخدماتي. ونحن في نماء نؤمن أن توفير الماء هو حياة، وخطوة أساسية لتحقيق الكرامة الإنسانية".
قال مجدي بن هرهرة، المدير التنفيذي لجمعية الرفقاء: "في ظل التحديات الإنسانية التي تواجهها اليمن، تأتي هذه الشراكة مع نماء الخيرية لتقدم نموذجًا فاعلًا في سد الاحتياجات الأساسية، لا سيما في ملف المياه، الذي يُعد من أكثر القطاعات تضررًا".
وأضاف: "استطعنا من خلال هذا المشروع أن نوفر مياه شرب نقية لأكثر من 1500 شخص في مناطق متعددة من عدن ولحج، إلى جانب تقديم سلال غذائية للأسر الأكثر تضررًا. لقد كان لهذا المشروع أثر مباشر على صحة ومعيشة العائلات، وخاصة الأطفال والأرامل والنازحين".
وأشار إلى أن نماء الخيرية، من خلال مشاريعها المتواصلة، تواصل حضورها الإنساني الفاعل في اليمن، وتؤكد التزامها بالنهج الكويتي الداعم للشعوب المنكوبة، مثمنًا الدعم الكويتي الذي وصفه بـ"النبيل والمستمر".
عبّر عدد من المستفيدين في مناطق لحج وعدن عن امتنانهم العميق لدولة الكويت، قيادةً وحكومةً وشعبًا، ولنماء الخيرية وشريكها المحلي، مؤكدين أن هذه المساعدات وفرت لهم الماء النقي في وقتٍ كانت فيه الاحتياجات في ذروتها، وخففت عنهم أعباءً معيشية ثقيلة.