قتل 3 أشخاص في هجوم إسرائيلي مزدوج بواسطة القناصة وسلاح الجو على أحد الكهوف في جنين بالضفة الغربية، وقال الجيش الإسرائيلي إنهم كانوا "يحضرون لتنفيذ هجوم في وقت قريب جدا".

وأفادت مراسلتنا في وقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء بأن قصفا نفذه سلاح الجو الإسرائيلي صباح اليوم طال محيط أحد المنازل المُحاصرة في منطقة وادي حسن في كفر قود غربي جنين بالضفة الغربية.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "هاجم سلاح الجو قبل قليل بتوجيه من الشاباك عددا من المخربين في منطقة شمال السامرة"، دون توضيحات أكثر عن العملية.

وذكر موقع "واللا" العبري المقرب من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن "بعد أن تحصنت خلية مسلحين داخل مبنى لساعات ودارت اشتباكات بالأسلحة النارية مع قوات الجيش، تقرر تنفيذ غارة جوية على المكان".

وبحسب المصادر الفلسطينية، يحتجز الجيش الإسرائيلي جثتي مسلحين. وزعم الموقع العبري أن الخلية المسلحة "كانت تنوي تنفيذ هجوم في وقت قريب جداً".

وذكرت وكالات إخبارية فلسطينية نقلا عن مصادر محلية بأن "الجيش الإسرائيلي يحتجز جثماني شهيدين في منطقة وادي حسن في كفر قود قضاء جنين بعد حصار منذ ساعات واشتباكات وقصف جوي".

وتناقلت منصات إخبارية محلية مقطع فيديو يُظهر الكهف الذي تحصن فيه الأشخاص المستهدفون خلال الهجوم الإسرائيلي قرب بلدة كفر قود، شمال غرب مدينة جنين، بعد أن حوصرت المجموعة فيه.

وإثر القصف الإسرائيلي على الموقع، اندلعت النيران، التي امتدت لتطال مركبة وشجرة زيتون في محيط المنطقة.

تناقض في الروايات الإسرائيلية حول العملية

أثارت العملية الأمنية التي نُفّذت في مخيم جنين تباينا في الروايات الإسرائيلية بشأن كيفية تصفية خلية مسلحة.

فقد أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن وحدة "اليمام" الخاصة نفت ما ورد في البيان المشترك بين الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، مشددة على أن المسلحين قُتلوا بنيران قناصيها، وليس جرّاء غارة جوية.

وجاء في بيان صادر عن وحدة "اليمام": "تمّت تصفية ثلاثة مسلحين ينتمون إلى تنظيم مسلّح من مخيم جنين، كانوا يخططون لتنفيذ هجوم قرب المدينة".

وأوضح البيان أن قوة من الوحدة رصدت المسلحين أثناء خروجهم من كهف، فتدخل قناصوها وأطلقوا النار بدقة، ما أدى إلى مقتلهم جميعا.

وأضاف: "بعد وقت قصير من ذلك، نُفّذت غارة جوية على الكهف الذي خرجت منه الخلية".