أوقعت هجمات إسرائيلية جديدة قتلى ومصابين فلسطينيين رغم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما عدّته واشنطن رداً مسموحاً لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون أن يمس صمود الاتفاق، في رد عدَّته حركة «حماس» انحيازاً.
ويرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن تلك الخروقات الإسرائيلية المتكررة سوف تستمر بضوء أميركي أخضر مما يزيد العقبات أمام الوسطاء والضامنين دون أن ينهار الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الحالي، في ظل حرص واشنطن على تثبيته، مشيرين إلى أن مستقبل الانتقال للمرحلة الثانية يتوقف على موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإرادته في استمرار تنفيذ الاتفاق.
وكشف الوسيط القطري، عن اتصالات أجراها الوسطاء لصمود الاتفاق، وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: «نتابع التحديات التي تعرض لها وقف إطلاق النار بغزة... ونركز على ضمان صمود الاتفاق».
وأشار إلى أنه «تم التواصل بشكل مكثف مع الطرفين من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة»، مضيفاً: «ما حدث في غزة مخيب للآمال وعملنا على احتوائه، وواشنطن ملتزمة بالاتفاق».
قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن جندياً قُتل خلال اشتباكات دارت في جنوب قطاع غزة، في أحدث اختبار للاتفاق الهش الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 9 أكتوبر الحالي بين إسرائيل و«حماس» قبل أن يدخل حيز التنفيذ في اليوم التالي.