مسجد صبيح براك عبدالمحسن الصبيح رحمه الله- بني في كيفان سنة 1389هـ الموافق لعام 1969م ومازال هذا المسجد قائما يحمل اسمه حتى الان ثم تم هدم المسجد وأعيد بنائه من قبل ابنائه تنفيذا لوصيته عام 1430 هجرية 2009 ميلادية في منطقة كيفان ويحتوي على مأذنة واحدة وأربعة أبواب امامية وخلفية وبني على التراس الحديث حيث استخدم في بنائه الطوب الحجري الأبيض والرخام المزخرف ويحتوي على مسجد للرجال ومصلى للسيدات ولكل منهما مكان للوضوء خاص به كما يحتوي المسجد على قبلة ومنبر ثلاثي يتوسطه القبلة المزخرفة بالرخام وتعلوها الواجهة الرخامية الكبيرة التي نقش عليها آيات من كتاب الله كما صمم سقف المسجد على شكل بيوت من النور يحتوي كل بيت على ثريا من الكريستال الطبيعي كما يحتوي المسجد على مكتبتين تحتويان على الكتب والمراجع الدينية وكتب التفاسير وكذلك المصاحف باحجام مختلفة ويقام في المسجد صلاة الجمعة والصلوات الخمس وكذلك صلاة التراويح و يتضمن المسجد حلقات لتحفيظ القرآن الكريم وحلقات أسبوعية توعوية وسمي المسجد باسم المحسن (صبيح براك عبدالمحسن الصبيح) الذي عاش حياة حافلة بالبذل والعطاء في سبيل الله تعالى.
ولد صبيح بن براك بن عبد المحسن الحمد اليوسف الصبيح في (فريج سعود) بمنطقة القبلة عام 1319هـ الموافق لعام 1901م وقد ذاق مرارة اليتم وهو طفل صغيرا لم يتجاوز عمره العامين حين توفت والدته فاخذته جدته لابيه وقامت بتربيته والعناية به فاحسنت تربيته وتعلم مبادئ القراءة والكتابة وتلاوة القرآن الكريم في منطقة القبلة فاجاد واخذ القرآن الكريم دستورا له طوال حياته فاكرمه الله سبحانه وتعالى ايما كرم واعطاه لذلك لم يبخل على احد قط طلبه في شيء.. ومن نعم الله عليه ان رزقه الله ذرية صالحة وصلت الى (6 اولاد وهم: خالد (رحمه الله) ومشاري (رحمه الله) وفوزي وماجد وناصر وصالح بالاضافة الى 9 بنات ومنهم وزيرة التربية والتعليم العالي الاستاذة نورية الصبيح.
كما ساهم في بناء العديد من المساجد في المدينة المنورة والخبر والزبير وتعددت أعمال هذا الرجل الكريم المؤمن قاصدا من وراء ذلك ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى الذي اكرمه وأعطاه الكثير فيقوم بتأسيس جمعية الاصلاح الاجتماعي ويرعاها رعاية كاملة ويقوم بارسال المرضى الذين يحتاجون الى العلاج بالخارج على نفقته الخاصة في سرية تامة.. كما كان له دور فعال في ارسال الطلاب للدراسة في الخارج على نفقته الخاصة وتحمله بعض نفقات الطلاب غير القادرين.