وتطرق البسام إلى جهاز قصة قصيرة، مشيراً إلى أنها مبادرة تم إطلاقها إيماناً بأهمية القراءة، ولملء أوقات الفراغ خاصة في الأماكن التي تقتظ بالناس كمحطات المترو، وكذلك القطارات والمولات، فيتم توزيع هذا الجهاز على تلك الجهات، ويمكن للقارئ أن يطلب قصة على حسب أوقات الانتظار، بدء من قصة قصيرة لا تتجاوز 30 ثانية وحتى قصة تستغرق 5 دقائق،لافتاً إلى الجهاز قادر على تحفيز الأطفال على كتابة القصص، ومن ثم تضمينها ضمن المشروع.
وبين أن المنصة الإلكترونية تضم مجموعة كبيرة من القصص القصيرة السعودية، والتي يمكن طباعتها فورياً على جهاز باستخدام ورق صديق للبيئة، بحسب رغبة القارئ، مع خيارات مدة مختلفة للقراءة: من دقيقة إلى 5 دقائق، بحد أقصى 1000 كلمة، مشيراً إلى أن هذا الجهاز متوفر في بعض الأماكن العامة.
ولفت إلى أنه بجانب القصص المكتوبة، هناك مسار صوتي عبر ما يسمى «سحابة أدب»، حيث يوفر هذا المسار بودكاست وكتب صوتية باللغتين العربية والإنجليزية، عبر مسح رمز qr من لافتات منتشرة في الأماكن العامة. 
وتقود هيئة الأدب والنشر والترجمة تنظيم جناح المملكة المشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب 2025، في دورته الثامنة والأربعين، بارض المعارض بمنطقة مشرف في دولة الكويت الشقيقة.
و يضم الجناح عددًا من المؤسسات الوطنية والثقافية، تشمل: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وجامعة حفر الباطن، ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وجمعية النشر، وشركة ناشر، والمختبر السعودي للنقد، والمرصد العربي للترجمة، ومبادرة ترجم، ودارة الملك عبدالعزيز؛ مما يعكس تكامل الجهود الثقافية الوطنية، وتنوّع مبادراتها في مجالات الأدب والنشر والترجمة.
وتأتي المشاركة امتدادًا لجهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في تعزيز حضور المملكة في المحافل الثقافية الإقليمية والدولية، ودعم صناعة النشر والكتاب السعودي، وتمكين المبدعين من المشاركة في الحراك الثقافي العربي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تجعل الثقافة ركيزة للتنمية وجسرًا للتواصل والحوار بين الشعوب.
يُذكر أن مشاركة المملكة في معرض الكويت الدولي للكتاب 2025، تأتي ضمن سلسلة المشاركات الدولية التي تتولى الهيئة تنظيمها هذا العام؛ بهدف إبراز الإنتاج الأدبي والمعرفي السعودي وتعزيز مكانته عالميًا بوصفه مساحة للحوار والتبادل.