لقد أمرنا الله بالتسابق إلى فعل الخيرات ومتابعة الحسنات وما يعود نفعه على الأمة الإسلامية ويكفل لهم أداء واجباتهم بكل يسر وطمأنينة، ولذلك كان على رأس الأعمال الخيرية بناء المساجد لإقامة الصلاة، التي هي من أهم العبادات المفروضة علينا من الله بعد توحيده، فهي الصلة بين العبد وربه، ولذلك جاء في الصحيحين «من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة».
وكان أول عمل قام به الرسول لدى وصوله إلى المدينة في هجرته الشريفة أن قام ببناء مسجده الشريف. وانطلاقا من هذه السنة النبوية وتحقيقا لمقاصدها فقد تسابق المسلمون جيلا بعد جيل وعصرا تلو عصر على بناء المساجد.
نستعرض في هذا الملف الرمضاني عددا من مساجد الكويت ونلقي الضوء على عمارتها وأماكنها ومن قام على رعايتها ونستذكر أعمال التطوع والخير ومن اسهموا في بنائها وتشييدها. نصطحبكم معنا لمتابعة الحلقات تواليا..
مسجد فاطمة
مسجد فاطمة تحفة معمارية تستحق المحافظة عليه وتسجيل تاريخه لأنه ميراث للأجيال القادمة. ومسجد فاطمة هو تراث الغد ومن حق الاجيال القادمة معرفة تاريخ هذه المسجد ونحن اليوم نتحدث عن تحفة معمارية فريدة مبتكرة لا يوجد ما يماثلها في العمارة العربية القديمة والمعاصرة فكل ما في هذا المسجد جديد مبتكر وهذا المسجد عبارة عن قبة مخروطية تقوم فوق بيت الصلاة وهي من البلاستيك والبليكسي جلاس ورقبة القبة هي جدار المسجد وفيها ابوابه ونوافذه تؤدي إلى الطريق. وتؤدي أبوابه إلى داخل المسجد والصلاة كلها في بيت الصلاة الدائري وفي المسجد دور علوي يوجد فيه مصلى النساء ومكتبه وسكن العاملين.
والمئذنة مبتكرة على شكل رأس الشمعة وقد حقق المعماري التوازن بين القبة والمئذنة وسائر العناصر وكان هذا المسجد قبل افتتاح المسجد الكبير تقام به الاحتفالات المختلفة كالاحتفال بالعام الهجري والمولد النبوي.