شعور غريب وعجيب تملكني وانا اشاهد النجم المميز بدر المطوع يشارك في مباراة البحرين امس ، شعور يصعب وصفه لكنه بالتاكيد ممتلئ بكل العواطف التي تجعلني فخورا بانني جزء من المكانة التي تبوأها المطوع في عالم كرة القدم بعد اعتلائه منصة العميد للاعبي كرة القدم عالميا.
بدر المطوع ليس مجرد لاعب ونجم ستتذكره الملاعب دائما بل هو قصة نجاح كتبت بمداد من الموهبة والابداع وبحروف من الجهد والعطاء والمثابرة على مدى عقدين من الزمن ، ولقد شاءت الظروف ان اكون مدربا لبدر في نادي القادسية ومنتخب الكويت ، وشاهدته يصنع على عيني وشاهدت كيف يمكن ان للنجومية ان تتشكل بكل تفاصيلها في بيئة طاردة للمواهب ، فلم يكن درب بدر مشابها لدرب النجم المصري احمد حسن ولا للحارس السعودي المميز محمد الدعيع ولا لاي لاعب وصل لمكانة عالية من التميز والاستمرارية في المستطيل الاخضر ، فهذا الدرب يحتاج لمقومات ومحددات لا توجد على ارض الواقع الرياضي في الكويت ، ولكنه بدر المطوع ، النجم القادم من طينة مختلفة بل من عالم مختلف ، عالم لا يعرف اسراره الا المبدعون ، ففي بيئة لا تقوم على الاحتراف وتسيطر عليها الصراعات وتسير وسط لجج الازمات ظل بدر المطوع هو العلامة المضيئة وسط هذه العتمة من الانكسارات ، واليوم وهو في سن ال 36 لا يزال بدر لاعب درّي لا يمكن الا تنظر اليه باعتزاز وكبرياء وفخر ، مبروك للابن واللاعب والنجم بدر المطوع لقب عميد لاعبي العالم ، فاللقب تستحقه ليس لانك اكثر لاعب شارك مع المنتخب بلا لانك اكثر لاعب اتفق الناس على موهبته وتميزه لاكثر من عشرين عاما ، عشرين عاما كان البدر مضيئا فيها باستمرار في سمائنا ليكتمل اليوم قمرا دائبا في سماء العالمية .
مدربكم الوطني محمد ابراهيم