أكدت الأمم المتحدة، ليل أمس الجمعة، نزوح أكثر من 180 ألف فلسطيني خلال أربعة أيام من التصعيد الإسرائيلي العنيف على مدينة خان يونس جنوبيّ قطاع غزة، في ظل العدوان المتواصل على القطاع منذ نحو عشرة أشهر.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، أنّ «الأعمال الإسرائيلية العدائية الكثيفة الأخيرة في منطقة خان يونس بعد نحو عشرة أشهر على بدء حرب ضروس أدت إلى موجات جديدة من النزوح الداخلي في أنحاء غزة».
وأكد نزوح نحو 182 ألف شخص من وسط خان يونس وشرقها بين الاثنين والخميس الماضيين، في حين لا يزال مئات عالقين في شرق المدينة.
ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، نزح معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، نزحوا مرة واحدة على الأقل بسبب العدوان المتواصل.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الظروف المعيشية «قاسية للغاية» في قطاع غزة. وأفادت وكالتها لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنّ 9 فلسطينيين من أصل 10 نزحوا قسراً في قطاع غزة المحاصر.
وتقول: «تتكرّر الصور وتسجيلات الفيديو الواردة من مختلف مناطق قطاع غزة، التي تُظهر عائلات بكاملها تحمل بعض متاع في أكياس من النايلون أو حقائب مدرسية أو غيرها، وتفرّ من حيّ إلى آخر أو من منطقة إلى أخرى في القطاع المستهدف بآلة الحرب الإسرائيلية، وقد أجبرها الاحتلال على ذلك من خلال أوامر عسكرية مباشرة أو من خلال قصفها من الجوّ والبرّ أو من خلال مطاردتها برصاص قنّاصته أو من خلال تجويعها.
وتبحث تلك العائلات عن أي ملجأ، وتتعدّد المدارس المكتظة، والمباني المدمّرة، والخيام التي نُصبت عشوائياً على الرمال أو وسط أكوام من النفايات. وأضافت: «لا مكان آمناً بين تلك المذكورة، ولم يعد لدى الناس أيّ مكان يقصدونه، ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار».
وفي يونيو الماضي قالت لويز ووتريدج من «أونروا»: «الأمور لا تطاق في غزة، ويمكن وصفه بأنه الأسوأ على الإطلاق، كذلك لا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى».
وأضافت: «من غير المقبول أن يعاني الناس كل ذلك، وأن يعاملوا بهذه الطريقة».