ها هو الشهر الفضيل يودعنا وقلوبنا حزينة لفراقه، فلا ندري هل نعود إليه العام المقبل أم لا؟ كان عامراً بالطاعات وثبت أن الكويت هي خير البلاد في الالتزام بالعبادات، فقد غصت المساجد بالرجال والنساء والأطفال، في تسابق محمود لنيل رضى الرحمن والفوز بالجنان، ليس هناك إجبار لأحد في الحرص على صلاة القيام، وإنما تحسب كمؤشر لصلاح الشعب والمقيمين .
 ما نعيش فيه من أمان ونعم لا تحصى هو نتاج هذا الصلاح الإصلاح، وندعو الله جل وعلى أن تبادر الحكومة والمجلس  في تطبيق الشريعة كما وضعتها اللجنة الاستشارية العليا التي يرأسها الدكتور خالد المذكور ومعه نخبة من العلماء المتخصصين ، نعلم تماماً أن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد حفظه الله رجل متدين ومحبوب من قبل المواطنين، فليسجل في تاريخه الناصع دعمه لتطبيق الشريعة، وهذا ما ينقصنا في هذا البلد الجميل ، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، في ظل  قيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد حفظهما الله.