تقدم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في انتخابات الرئاسة وفوز حزبه باكتساح في انتخابات البرلمان، دليل واضح على تمسك الشعب التركي بالقيم الإسلامية وتقدير للنجاح الذي حققه الحزب خلال العقدين الماضيين على جميع المستويات، لا يكفي التعاطف مع الطرح المحافظ ما لم يتبعه إنجاز اقتصادي واجتماعي وتطور في الخدمات.
 التحالف الذي يقوده منافس إردوغان والمدعوم من الغرب فشل في الفوز ولكنه حقق نسبة غير هينة في النتائج مما يجعل  مسؤولية حزب العدالة أكبر في تحقيق نجاحات أكبر خلال المرحلة القادمة، وهذا يصب في مصلحة تركيا وشعبها ، كما أن هذه الانتخابات كان لها أصداء خارجية واهتمام دولي، حيث صورها البعض كأنها معركة بين العلمانية والإسلام وفي حقيقتها غير ذلك، فحزب العدالة حزب علماني لم يدع إلى تطبيق الشريعة أو تغيير النظام العلماني .
نسأل الله أن يوفق الشعب التركي ويحقق مزيد من النجاحات على جميع المستويات وأن يمن على جميع بلاد المسلمين بالتحرر من الديكتاتورية والتبعية للدول الغربية .