أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن عملية إطلاق أول مركبة فضائية مأهولة تابعة لشركة (بوينغ) تأجلت بسبب مشاكل فنية ظهرت في المراحل الأخيرة قبل الإطلاق.
وقال مدير برنامج الطاقم التجاري التابع لوكالة (ناسا) ستيف ستيتش في مؤتمر صحفي: إن إقلاع مركبة بوينغ الفضائية (ستارلاينر) التي كان يفترض أن تقوم بأول رحلة مأهولة لها عبر نقل اثنين من رواد الفضاء تابعين للوكالة إلى محطة الفضاء الدولية تأجلت، أول أمس، بسبب مشكلة فنية.
وأوضح أن المشاكل الفنية ظهرت بعد أن “كانت الأمور تسير على ما يرام”، مشيراً إلى أن الفريق المشرف على العملية لاحظ أن هناك صماماً “يتحرك بطريقة غريبة”.
وذكر أن التواريخ المحتملة للاطلاق المقبل تشمل مساء أمس الثلاثاء، كما يمكن أن يتأجل الأمر إلى يوم الجمعة أو السبت، موضحاً “أننا سنتخذ الخطوات التالية ونحلق عندما نكون جاهزين”.
وكانت المركبة ستنطلق في رحلة “تاريخية” ذهاباً وعودة من مدينة فلوريدا الأمريكية الساعة 34ر10 من مساء الاثنين بتوقيت العاصمة واشنطن.
وحدد تاريخ عملية الإطلاق التي طال انتظارها بعد سنوات من التأخير والتأجيل عدة مرات.
وتمثل هذه المركبة خطوة مهمة لشركة بوينغ الساعية بقوة إلى الدخول في سباق النقل التجاري للمركبات الفضائية الذي تهمين عليه شركة (سبيس اكس).
وتقول الشركة الأمريكية العملاقة في مجال الطيران على موقعها الإلكتروني إن الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية “خطوة حاسمة لبرنامج (الغزو التجاري للفضاء) بهدف إظهار قدرات الإطلاق والهبوط لمركبة ستارلاينر.
وستثبت الرحلة التجريبية مدى استعداد الفريق للحصول على شهادة وكالة ناسا والقيام بمهام طويلة الأمد لصالح الوكالة (ناسا)”.
ورغم أن المركبة لن تحمل على متنها سوى رائدي فضاء فقط فإنها صممت بالتعاون مع ناسا لتحمل سبعة رواد “للقيام بمهام في المدار المنخفض للأرض”.
وتؤكد بوينغ أن مركبتها التي تمثل باكورة أبحاثها وجهودها في مجال غزو الفضاء تتمتع بخصائص مهمة تؤهلها لفرض مكانتها في هذا المجال.
وأوضحت أن المركبة يمكن أن يعاد استخدامها عشر مرات خلال فترة زمنية مدتها ستة أشهر ولها خصائص و”بنية مبتكرة” ومزايا مثل الإنترنت اللاسلكي.
وكان من المقرر إطلاق المركبة إلى محطة الفضاء الدولية في رحلة لمدة حوالي أسبوع قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة.