انخفضت قراءة مؤشر مدراء المشتريات الكويتي في شهر يونيو 2024 إلى 51.6 نقطة، مقابل 52.4 نقطة في الشهر السابق له، ولكن استمر المؤشر أعلى من المستوى المحايد البالغ 50 نقطة للشهر السابع عشر على التوالي، مظهراً تحسناً متواضعاً في ظروف الأعمال.
وكشفت الدراسة الصادرة عن وكالة إس أند بي جلوبال، أمس  الأربعاء، أن الشركات غير المنتجة للنفط حققت زيادات في الإنتاج والطلبات الجديدة نهاية الربع الثاني من العام، وشجع الضغط المستثمر على القدرات الإنتاجية في زيادة مستويات التوظيف المرتفع بأسرع وتيرة في تاريخ الدراسة.
وشهد النشاط التجاري للقطاع الخاص غير المرتبط بالنفط زيادة قوية وإن كان بدرجة أقل مما حدث في فترة الدراسة السابقة؛ بدعم جهود الدعاية التي ساهمت في زيادة الإنتاج، كما ساعدت الأسعار التنافسية على النمو.
ولفتت الدراسة إلى أن الإعلانات وتخفيضات الأسعار دعمت نمو الطلبات الجديدة للشركات في يونيو السابق، وارتفعت الأعمال الجديدة، والأعمال الجديدة للشهر السابع عشر على التوالي بوتيرة قوية؛ بدعم زيادة الأعمال الواردة من الخارج، ليكون التوسع هو الأسرع منذ بدء الدراسة في سبتمبر 2018.
وارتفع معدل التوظيف بأسرع وتيرة على الإطلاق؛ إذ استجابت الشركات لأعباء العمل المرتفعة من خلال تعيين موظفين جدد، ولكن ظل معدل خلق فرص العمل متواضعاً، ولم يكن كافياً لمنع تراكم المزيد من الأعمال غير المنجزة التي ارتفعت بأكثر المعدلات حدة في الدراسة؛ لقوة الطلبات الجديدة.
وساهم الإنفاق على الدعاية في زيادة أخرى في تكاليف مستلزمات الإنتاج خلال الشهر؛ إذ أفادت الشركات المشاركة بارتفاع تكاليف النقل وأسعار مكيفات الهواء، وصيانة المركبات، ومع ذلك تباطأ معدل التضخم للشهر الثالث على التوالي، ليكون الأضعف منذ بداية العام، وبلغ تضخم تكاليف الموظفين أعلى مستوى في 3 أشهر.
وشجع الارتفاع في الطلبات الجديدة الشركات على توسيع نشاطها الشرائي، ورغم ارتفاع الطلب على مستلزمات الإنتاج تمكن الموردون من تسريع عمليات التسليم مرة أخرى، وانخفضت مدد التسليم بشكل كبير.
 ورغم تراجع مستوى الثقة لأدنى مستوى في 4 أشهر، إلا أن النجاح المستمر في التسويق وتحسين الظروف الاقتصادية دعم الثقة في توقعات العام المقبل للنشاط التجاري.