كشفت دراسة صينية حديثة، عن الدور المهم الذي لعبه نمو الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي، وتوسع الجليد البحري في المحيط الجنوبي في إحداث الانتقال إلى منتصف العصر الجليدي، والذي يعد فترة تميزت بتكوين مكثف للصفائح الجليدية وانخفاض درجات حرارة سطح البحر.
وأجرى الدراسة باحثون من معهد بيئة الأرض التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، بالتعاون مع باحثين من معاهد محلية ودولية أخرى.
وتشير نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “ساينس” العلمية، إلى وجود نمو كبير في الصفائح الجليدية للقطب الجنوبي منذ 1.25 مليون إلى 2 مليون سنة، حيث أدى نمو الغطاء الجليدي وتوسع الجليد البحري المرتبط به في المحيط الجنوبي إلى تبريد خطوط العرض الشمالية العالية، ونقل الرطوبة بشكل أكثر نشاطا إلى نصف الكرة الشمالي، والنمو اللاحق للغطاء الجليدي في نصف الكرة الشمالي، وبالتالي إحداث الانتقال إلى منتصف العصر الجليدي.
وقال الأكاديمي آن تشي شينغ، من الأكاديمية الصينية للعلوم: إن الدراسة ستساهم في تقييم ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي الحديثة، والتي تتسبب بالفعل في ذوبان غير متماثل للصفائح الجليدية على القطبين، مشيراً إلى أن الغطاء الجليدي في نصف الكرة الشمالي والجليد البحري في المحيط المتجمد الشمالي يشهدان ذوباناً متسارعاً، في حين يذوب الغلاف الجليدي في القارة القطبية الجنوبية بمعدل بطيء نسبياً.
وأضاف شينغ: إن الدراسة ستزيد من الوعي بأهمية التقييم الكمي للعلاقة بين الذوبان غير المتماثل للصفائح الجليدية على القطبين وتغير المناخ العالمي.