فيما واصل طيران تابع لقوات الاحتلال الاسرائيلي، أمس، شن غاراته الجوية على مناطق جنوبي لبنان وشمالي شرقه وسط تسجيل موجة نزوح أعداد كبيرة للسكان من المناطق المستهدفة إلى مناطق أكثر أمناً.
فقد أعربت وزارة الخارجية، أمس، عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للغارات الجوية والعمليات العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الجمهورية اللبنانية الشقيقة والتي أدت إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى.
وقالت (الخارجية) في بيان: إن هذا الهجوم يعد انتهاكاً صارخاً لكافة الأعراف والقوانين الدولية بما فيها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتهديداً خطيراً لأمن واستقرار المنطقة.
وحذرت من مغبة التصعيد المتزايد في المنطقة وتعريض دولها لخطر اتساع رقعة الحرب الناتجة عن استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة وتجاهل قوات الاحتلال الإسرائيلي للمناشدات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مما يحتم وجود وقفة جادة وصارمة تجاه ما يرتكب من جرائم ضد المدنيين الأبرياء. مؤكدة تضامن دولة الكويت ووقوفها إلى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة، رافضة كل ما من شأنه المساس بسيادتها واستقرارها.
من جانبه، فقد أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أمس، ارتفاع حصيلة غارات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان إلى 558 قتيلاً. وقال الأبيض في مؤتمر صحفي مشترك مع نقيب أصحاب المستشفيات اللبنانية سليمان هارون: إن الحصيلة الجديدة لضحايا الغارات التي يشنها طيران الاحتلال الاسرائيلي، منذ أول أمس، بلغت 558 قتيلاً بينهم 50 طفلا و94 امرأة إضافة إلى 1835 جريحاً.
وأضاف: لا يزال هناك عدد كبير من الأشلاء تعمل القوى الأمنية على التعرف على هوية أصحابها.
وأشار وزير الصحة إلى أن الوزارة وضعت مسبقاً خططاً لمواجهة الكوارث واليوم باتت في موضع التنفيذ ما مكن المستشفيات من القيام بدورها إزاء العدوان.