قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران الإسرائيلي قصف مبنى في محيط معبر يابوس بريف دمشق، عند الحدود السورية اللبنانية.
وأضاف «المرصد»، في بيان، أنه سمع دويَّ انفجار عنيف، وأن القصف أدى «لإصابة 7 عناصر موالين لإيران؛ بينهم 5 غير سوريين».
وأكد «المرصد» أن معبر يابوس من المعابر الرئيسية بين البلدين، ودخل منه عشرات آلاف النازحين، من لبنانيين وسوريين، منذ بداية التصعيد الإسرائيلي على لبنان. ويأتي استهدافه ضمن إطار مواصلة إسرائيل تصعيدها العنيف على الحدود السورية اللبنانية؛ لقطع طرق الإمداد على «حزب الله» اللبناني. وكثَّف الجيش الإسرائيلي قصفه ضد «حزب الله»، منذ 23 سبتمبر الحالي؛ بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا جراء تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان، إلى منازلهم. وقتل الجيش الإسرائيلي كثيراً من كبار قادة «حزب الله» في ضربات جوية، وصولاً لمقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في غارة استهدفت مقراً تحت الأرض في حارة حريك، بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وكثّفت إسرائيل، في الأيام الأخيرة، وتيرة استهدافها نقاطاً قرب المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن مقاتلاته قصفت «بنى تحتية عند الحدود السورية اللبنانية يستخدمها (حزب الله) لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان». وقال إن الحزب استخدمها ضد مدنيين إسرائيليين. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، من جهتها، عن مصدر عسكري، الجمعة، أن خمسة عسكريين سوريين قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي.
ميقاتي: مستعدون لإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب الليطاني
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أمس الاثنين، إن لبنان مستعد لتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني.
وأضاف ميقاتي، في مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، «نقبل كل الهبات وأكدنا على أن تستلم الأمم المتحدة للمساعدات حتى تقوم بتوزيعها على كل اللبنانيين».
وأكد أن الحكومة تقوم بدورها مشيرا إلى تأكيد بري عن دعمه للحكومة في اتخذا القرارات المناسبة لتجاوز أي عراقيل.
وتابع: «أكد لي الرئيس بري إنه فور وقف إطلاق النار سيتم دعوة مجلس النواب لانتخاب رئيس توافقي، وليس رئيس تحدي لأحد». وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه ضد «حزب الله» منذ 23 سبتمبر بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا جراء تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان، إلى منازلهم. واغتال العديد من كبار قادة «حزب الله» في ضربات جوية وصولا لمقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله في غارة استهدفت مقرا تحت الأرض في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
نعيم قاسم: عملياتنا مستمرة... ومستعدون لأي توغل بري
قال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، أمس (الاثنين)، إن عمليات الحزب استمرت بنفس الوتيرة وأكثر منذ مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، مضيفاً: «قواتنا مستعدة لأي توغل بري للجيش الإسرائيلي وهي جاهزة للالتحام البري معه». ولفت إلى أن «عناصر الحزب تابعوا عملهم بحسب الخطط البديلة التي وضعها زعيم الحزب (نصر الله) بما في ذلك للأفراد وللقادة البدائل»، مؤكدا أن «الجميع حاضر في الميدان». وقال إنه على «رغم الاعتداءات على المدنيين ومحاولات الإرباك لن نتزحزح قيد أنملة عن مواقفنا»، مضيفاً أن «الحزب سيستمر في مساندة وغزة وفلسطين».
ودعا قاسم إلى مراقبة ما حصل بعد اغتيال نصر الله إذ «استمرت عمليات المقاومة بالوتيرة نفسها». وأشار إلى ضرب هدف على بعد 150 كلم من حدود لبنان، وضرب حيفا بصاروخ. لكنه قال إن العمليات مرتبطة بكيفية «إدارة المعركة».
وتابع: «ما نقوم به هو الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة وما يتطلبه الميدان لمعركة قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة أمامنا».
وقال: «المصاب جلل والتضحيات كبيرة»، مشيراً إلى أن «إسرائيل تعمل على ضرب قدرات الحزب وخلق شرخ من خلال ضرب القرى».
وشدد على أن إسرائيل «لن تتمكن من ضرب قدراتنا العسكرية المتينة والكبيرة وهو (الإسرائيلي) يجن في كثير من الاحيان لعدم قدرته على ضرب هذه القدرات... لدينا جهوزية كاملة عسكرياً وبشرياً».
وتابع:«نحن الآن نتابع القيادة وإدارة المواجهة بحسب هيكلية الحزب. عندنا نواب للقيادات في أي موقع كان وأجرينا العمل اللازم لتحل البدائل مكان من قُتل أو أصيب». وقال: «سنختار أميناً عاماً للحزب في أقرب فرصة وبحسب الآلية المعتمدة في الحزب. الخيارات ستكون سهلة لأنها واضحة ولأننا على قلب واحد».