- «حزب الله» يشتبك مع قوة مشاة.. وجيش الاحتلال يعترف بمقتل 8 جنود

تتصاعد نذر حرب إقليمية واسعة في المنطقة، مع إصرار جيش الاحتلال على استمرار حربه على قطاع غزة وعدوانه على لبنان، بالإضافة غارات تنشها من حين إلى آخر على سورية واليمن.
وتشهد المنطقة تطورات جديدة، بعد أن أطلقت إيران مساء أمس الأول، أكثر من 180 صروخاً ضد إسرائيل، رداً على اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية وحسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان، وتوعد جيش الاحتلال بالرد على ذلك. 
فقد أعلن “حزب الله”، فجر الأربعاء، تصديه لقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة “العديسة” في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، وأوقعوا بها خسائر، وأجبروها على التراجع. وفي بيان نشره “حزب الله” عبر منصة تلغرام، قال الحزب: إن مقاتليه تصدوا “عند فجر الأربعاء، لِقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر، واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر (لم يحددها)، وأجبروها على التراجع”. في حين، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، رسمياً مقتل 8 جنود، بعدما أفاد سابقا بمقتل ضابط واحد، ألا وهو النقيب إيتان إسحق أوستر، البالغ من العمر 22 عاماً. كما أعلن أنه تم تدمير أكثر من 150 بنية لحزب الله من خلال الغارات الجوية، بينها مقرات ومستودعات أسلحة ونقاط لإطلاق قذائف صاروخية. من جانبه، أعلن فيه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن هجمات بلاده الصاروخية ضد إسرائيل انتهت وأنهم لا ينوون الاستمرار إلا إذا حصل إجراء انتقامي من تل أبيب.
وأوضح عراقجي في حديثه للتلفزيون الرسمي الإيراني، أمس، أن بلاده عقب الهجمات الصاروخية أمس على إسرائيل أرسلت رسائل تحذيرية لواشنطن عبر السفارة السويسرية لإحالتها للأمريكيين.
وأضاف أنهم لم يقدموا معلومات قبل الهجوم، لكن بعد الهجمات أبلغوا واشنطن أنهم لا ينوون الاستمرار “إلا في حال حصل رد إسرائيلي”.
مؤكداً أن الهجمات الإيرانية كانت “دفاعية” استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، محذراً من أنهم سيستهدفون القوات الأمريكية في المنطقة في حال التدخل الأمريكي.
وتسود في إسرائيل تقديرات بأن تل أبيب ستشن خلال أيام هجوماً على “مواقع استراتيجية إيرانية”، بعد رد إيران الانتقامي الصاروخي.
وأعلنت إسرائيل أنها سترد على الهجوم الإيراني، ولكن دون تحديد وقت ولا طبيعة الرد. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: هجوم إيران هو تصعيد خطير وستكون هناك عواقب. وتابع في مؤتمر صحفي: خطط عملنا جاهزة، وسنقرر كيف ومتى وأين نرد، وفقاً لتعليمات الحكومة.
بينما ذكر موقع “واللا” الإخباري العبري، الأربعاء، أنه من المتوقع أن تهاجم إسرائيل خلال أيام مواقع استراتيجية في إيران. ونقل عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم أن أحد أهداف مثل هذا الهجوم قد يكون منشآت النفط. واستطرد أن إسرائيل ربما تنفذ أيضاً اغتيالات لكبار المسؤولين الإيرانيين دون تحمل المسؤولية أو تدمر أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، وخاصة تلك التي تحمي منشآتها النووية.
وقد يتم تنفيذ الهجوم الإسرائيلي بغارات جوية تشنها طائرات مقاتلة، بالإضافة إلى عمليات سرية كتلك التي قتلت هنية في طهران قبل شهرين.