قالت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية في السباق الرئاسي، كامالا هاريس، أمس السبت، إن الولايات المتحدة تريد خفض حدة التوتر في الشرق الأوسط، بعد الهجمات الإسرائيلية التي شنتها ضد إيران.
وأدلت هاريس بهذه التصريحات للصحافة بعد وصولها إلى ميشيغان، حيث تعتزم المشاركة في حدث مع السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، قبل عشرة أيام فقط من انتخابات الخامس من نوفمبر.
وأوضحت نائبة الرئيس أنها أجرت محادثة "طويلة ومهمة" مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومع فريق الأمن القومي التابع للإدارة.
وأعلنت هاريس، التي استذكرت ما حدث مؤخراً: "بالطبع، نحافظ على أهمية دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وفي الوقت نفسه، نصر بشدة على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة وهذا سيكون محور تركيزنا".
وذكرت أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن كان في المنطقة يحاول إيجاد سبل لتخفيف التوترات.
وتابعت: "لقد كنا واضحين للغاية مع الجميع في المنطقة، وفي الواقع، هذا هو سبب تواجد توني بلينكن هناك لعدة أيام هذا الأسبوع، لأننا نريد العمل على إنهاء هذه الحرب. هذه الحرب يجب أن تنتهي".
وشددت على أنه "علينا إطلاق سراح الرهائن والتحرك نحو حل الدولتين. ونحن نعتقد اعتقاداً راسخاً أنه عندما يتعلق الأمر بلبنان والمنطقة، فإن إحدى نقاط قوتنا ستكون العمل الدبلوماسي الذي سنقوم به لتحقيق هذا الهدف".
وشنت إسرائيل هجوماً على إيران في الساعات الأولى من يوم السبت رداً على الهجوم الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر، ما شمل ما يصل إلى 180 صاروخاً باليستياً ضد الأراضي الإسرائيلية.
وقُتل ما لا يقل عن 4 جنود إيرانيين نتيجة للهجمات الإسرائيلية على أهداف عسكرية في إيران.
وأوضح مسؤولون أمريكيون كبار للصحافة الليلة الماضية أن واشنطن لم تكن متورطة بشكل مباشر في الهجوم.
ومع ذلك، بذلت إدارة بايدن جهوداً دبلوماسية مكثفة لضمان أن يكون رد إسرائيل متناسباً ويتجنب الأهداف النووية أو النفطية، الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى تفاقم الصراع.
ولمحت إيران إلى أنها قد لا تنتقم من إسرائيل، حيث قالت سلطاتها العسكرية والمدنية إن التفجيرات تسببت في "أضرار محدودة"، ومع ذلك، تواصل الحكومة الإيرانية خطابها الصارم، قائلة إنها "ليس لديها حدود" في الدفاع عن مصالحها وسلامة أراضيها.