جدد البرلمان العربي اليوم الأحد مطالبته بالإيقاف الفوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها قطاع غزة وكذلك على لبنان.

جاء ذلك في كلمة لرئيس البرلمان العربي محمد اليماحي خلال أعمال الجلسة الأولى للبرلمان بتشكيله الجديد من دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع وذلك لمناقشة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الساحة العربية خاصة تداعيات استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان.

وقال اليماحي "لقد آن للمجتمع الدولي ومؤسساته أن يصحو من غفلته التي امتدت أكثر من عام ويعيد إلى القانون الدولي الإنساني مكانته وقوته" بالإيقاف الفوري لهذا العدوان.

وشدد على أن البرلمان العربي سيظل على موقفه الثابت والداعم دائما للقضية الفلسطينية وسيظل مساندا وناصرا للشعب الفلسطيني حتى يحصل على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وأشار إلى أنه "وسط التحديات والأزمات المتشابكة تظل القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية الأولى والتي تتطلب الآن وأكثر من أي وقت مضى جهودا مضاعفة ودورا أكبر خاصة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية وتهجير قسري على مدار أكثر من عام كامل في أبشع جريمة ضد الإنسانية عرفها التاريخ".

وأضاف اليماحي أن "قراءة خريطة الأزمات في عدد من دولنا العربية تؤكد أننا نواجه تحديا حقيقيا في ملف الوحدة الوطنية ومفهوم الدولة" لافتا إلى أنه على أمد سنوات عديدة "شهدنا محاولات دولية كثيرة نقدرها ولا نقلل من قيمتها ولكنها لم تسفر عن التوصل إلى حلول نهائية ودائمة لما تشهده بعض دولنا العربية من أزمات وصراعات في هذا الشأن".

وأكد أنه "آن الأوان أن تكون هناك حلول عربية ذاتية لما نواجهه من أزمات في الوحدة الوطنية تتضمن التعايش الدائم بين أطيافها كافة وتضع حدا للتدخلات الخارجية في شؤون دولنا العربية" مشيرا إلى أن ذلك سيكون "نهجا ثابتا في مواقف البرلمان العربي تجاه هذه الأزمات".

وأوضح أن التحديات التي تواجه الأمة العربية تتطلب من البرلمانيين العرب "جهودا وحلولا غير تقليدية" وتسخير أدوات الدبلوماسية البرلمانية كافة بما يتناسب مع طبيعة تلك التحديات وخطورتها.

وجدد اليماحي التأكيد على أن البرلمان العربي من خلال قيادته لدبلوماسية برلمانية "فاعلة ومؤثرة" سيكون "داعما ومساندا وجناحا مكملا للدبلوماسية الرسمية العربية التي تقودها جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة" في التصدي لجميع التحديات التي تواجه الأمة العربية.

وأضاف "سنعمل على أن يكون للبرلمان صوتا مسموعا ومؤثرا في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية كافة ليس فقط دفاعا عن قضايانا العادلة ولكن أيضا لإيصال صوت الشعب العربي ووجهة نظره إزاء كافة القضايا والتطورات الجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي".