احتفلت وزارة الصحة ممثلة بالمستشفى الأميري باليوم العالمي للصدفية لزيادة الوعي المجتمعي بهذا المرض الجلدي ومساعدة المصابين في الشعور بالدعم وإعطاء الأطباء والممرضين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين المعنيين به فهما أفضل له.
وقالت مديرة المستشفى الدكتورة أريج الكندري في تصريح للصحفيين خلال الاحتفال اليوم الثلاثاء إن مرض الصدفية موجود في الكويت بنفس النسب العالمية في وقت تحرص الوزارة على توفير أحدث العلاجات له على مستوى العالم.
وأضافت الكندري أن الهدف من الاحتفال بهذا اليوم الذي يصادف 29 أكتوبر كل عام هو التوعية بالدرجة الأولى وتعريف جميع شرائح المجتمع بماهية هذا المرض وطبيعته ومستجدات علاجه وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله واستشعار أهمية الفئة المستهدفة ومساعدتها وتقديم كل الدعم لتخفيف معاناتها.
وأشارت إلى تعاون مختلف الأقسام لعلاج مرض الصدفية باعتباره مرتبطا بالعديد من الأمراض كأمراض المفاصل والجهاز الهضمي وغيرها من أقسام لافتة إلى سعي المستشفى لتجهيز عيادة خاصة تربط ما بين عيادات الجلدية في مركز عبدالكريم السعيد مع الأقسام الأخرى.
من جانبه قال استشاري أمراض جلدية وباثولوجيا الجلد ورئيس قسم الجلدية بالمستشفى الأميري الدكتور محمد العتيبي في تصريح مماثل إن الصدفية عبارة مرض جلدي مزمن وعادة ما يكون على هيئة بقع حمراء محددة مختلفة الأحجام بارزة عن سطح الجلد تغطيها قشور فضية اللون وعند تقشير السطح يمكن إزالة الطبقة الخارجية لنرى تحتها غشاء ينزف من نقاط وليس من سطح كامل.
وأوضح العتيبي أن أي جزء من الجسم معرض للإصابة بالصدفية لكن هناك مناطق في الجسم تظهر فيها الصدفية أكثر من غيرها مثل الكوع والركبة وأسفل الظهر كذلك الرأس والأظافر لافتا إلى أن نسبة الإصابة تختلف باختلاف المناخ اذ تقل النسبة في المناطق الحارة وترتفع في المناطق الباردة.
وذكر أن الاحصائيات المتوفرة تشير إلى أن نسبة الإصابة بالصدفية في العالم تتراوح ما بين 1 و 3 في المئة عالميا وتصل في منطقتنا العربية إلى 3 في المئة من إجمالي عدد السكان وأن هناك 76 ألف حالة في الكويت.
وبين أن مرض الصدفية يصيب الجنسين من دون تمييز أما بالنسبة الى العمر فتصيب الصدفية كل الأعمار ولو أن نسبتها بين الصغار أى الرضع والأطفال تكون أقل منها في البالغين والكبار وهو مرض غير معد والوراثة تؤدي دورا مهما فيه إذ أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن حوالي 30 في المئة من الحالات المصابة بالصدفية لها خلفية وراثية.
وأفاد العتيبي بأنه لا يوجد علاج شاف تماما لمرض الصدفية حتى الآن لكن هناك طرق مختلفة تهدف لوقف نشاط الأجزاء المصابة بالصدفية وضبط دورة تكوين الخلايا بالجلد حتى يتمكن المريض من مواصلة حياته اليومية والاجتماعية بصورة أفضل.
بدوره قال رئيس قسم الباطنية في المستشفى الأميري الدكتور إحسان المهيني في تصريح مماثل إن الاحتفال باليوم العالمي لمرض الصدفية يهدف إلى توعية أفراد المجتمع بالمرض والرد على استفساراتهم وتعزيز المعرفة حول المرض وكيفية تفادي مضاعفاته وتسليط الضوء على أحدث الأدوية الخاصة بعلاجه.
وأشار المهيني إلى أنه طبقا لمنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات مرضى الصدفية فهو ليس مرضا جلديا فحسب بل مرض عضوي مزمن إذ ان المرضى المصابين بالصدفية بنسبة متوسطة الى شديدة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين وداء السكر.