كشف مسؤولون إن روسيا أطلقت وابلاً من الطائرات المُسيَّرة والصواريخ على أوكرانيا، ما أدى لمقتل 4 مدنيين على الأقل، وإلحاق أضرار بمبانٍ سكنية وبنية تحتية، وفقاً لوكالة «رويترز».
وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية أن صاروخاً روسياً سقط على مبنى سكني في مدينة بولتافا بوسط البلاد، ما أدى لمقتل 3 وإصابة 10، منهم طفل.
ونشرت الوزارة صوراً عبر «تلغرام» تظهر المبنى السكني وقد تعرضت عدة طوابق عليا فيه لأضرار بالغة، بينما تصاعدت منه أعمدة كثيفة من الدخان. كما أظهرت الصور فرق الإطفاء وعشرات من أفراد الإنقاذ وهم يبحثون بين أنقاض.
وقال رئيس بلدية مدينة خاركيف في شمال شرقي البلاد، إن شخصاً واحداً قُتل بينما أصيب 4 نتيجة هجوم بالطائرات المُسيَّرة.
وأوضح مسؤولون إن القوات الروسية ألحقت أضراراً أيضاً بمبانٍ في مدينة زابوريجيا، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأضافوا أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تصدت لهجمات على كييف؛ لكن لم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع أضرار جسيمة أو خسائر بشرية في العاصمة. وكشف مسؤولون محليون أن القوات الروسية أطلقت صواريخ على وسط مدينة أوديسا الساحلية المطلة على البحر الأسود في أوكرانيا، وهو أحد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني التاريخية، وإصابة 7 أشخاص، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الهجوم كان «ضربة متعمدة» أكدت مرة أخرى على الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا.
وأضاف أن دبلوماسيين نرويجيين كانوا من بين «الذين كانوا في مركز القصف» في المنطقة التاريخية.
وقال أوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا، إن 7 أشخاص أصيبوا، مضيفاً أن طواقم الطوارئ لا تزال في مكان القصف.
وأظهرت صور على الإنترنت نشرها كيبر ورئيس بلدية أوديسا هينادي تروخانوف، ردهة وأجزاء أخرى من فندق «بريستول»، وهو معلم فخم شُيد في نهاية القرن التاسع عشر، وقد تحولت إلى أنقاض.
وقال كيبر للتلفزيون الوطني إن 3 انفجارات سُمعت على فترات متفرقة، ووصف ذلك بأنه «ممارسة راسخة» من قبل الجيش الروسي بشن هجمات متكررة على الهدف نفسه.
وأضاف أثناء وقوفه في أحد الشوارع بالقرب من طواقم الطوارئ: «لكن في هذه الحالة استُخدم صاروخ قادر على اختراق الخرسانة».
وتابع: «هذا يعني أن الهجوم كان يستهدف عمداً فندقاً مدنياً، بهدف تدمير الأرضيات والمباني داخله، ما تسبب في تدميره، وبطبيعة الحال قتل المدنيين الذين كانوا يقيمون هناك في ذلك الوقت».
وقال زيلينسكي في خطابه المصور المسائي، إن الهجوم «استهدف المدينة على نحو مباشر والمباني المدنيَّة العادية». وأضاف: «مرة أخرى، الدفاع الجوي هو الأولوية القصوى. نحن نعمل مع جميع شركائنا لتوفير مزيد من الحماية لبلدنا».