انطلق «الكونغرس العالمي للإعلام» في دورته الثالثة في أبوظبي اليوم الثلاثاء، بمشاركة دولة الكويت، وحضور قادة وخبراء ورواد قطاع الإعلام من حول العالم لبحث تشكيل مستقبل القطاع الإعلامي وآفاق قضاياه المستقبلية وتعزيز الاستدامة والفعالية في المشهد الإعلامي العالمي.
ويجمع الكونغرس الذي يقام برعاية نائب رئيس الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مجموعة من القادة والخبراء والممارسين في مجال الإعلام، لاستكشاف أحدث التطورات والتوجهات التي تشكل هذا القطاع الديناميكي.
وتتمثل مشاركة دولة الكويت في الكونغرس بوكيل وزارة الاعلام الدكتور ناصر محيسن، نيابة عن وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري.
ويهدف «الكونغرس العالمي للإعلام» إلى رسم معالم جديدة للمستقبل الإعلامي من خلال تقديم رؤى متعمقة حول تحديات وفرص هذا القطاع، علاوة على ايجاد بيئة تفاعلية تمكن المشاركين من تبادل الأفكار والخبرات واستكشاف التقنيات الحديثة التي تسهم في تطور الإعلام.
وتتوزع فعاليات الكونغرس التي تمتد ثلاثة أيام على ثلاثة محاور رئيسية تعبر عن التوجهات الحالية والمستقبلية في عالم الإعلام، هي «معايير واتجاهات العمل الإعلامي الجديد» و«المحتوى الإعلامي» و«التحديات الإعلامية الرقمية».
ويركز اليوم الأول على استكشاف أحدث الاتجاهات في صناعة الأخبار بما في ذلك تأثير تقنيات «الذكاء الاصطناعي»، ونماذج الأعمال الجديدة التي تعيد تشكيل القطاع.
ويتناول اليوم الثاني تحليل التنوع والشمول في الإنتاج الإعلامي مع التركيز على الاتجاهات الحديثة في منصات المحتوى المتنوعة، وكيفية تلبية احتياجات الجمهور المتغيرة.
ويركز اليوم الثالث على الفرص والتحديات التي تواجه صناع المحتوى في ظل التحوّل الرقمي السريع.
وتتضمن الجلسات المصاحبة للفعالية رؤى معمقة حول كيفية الاستفادة من الأدوات الرقمية لتعزيز التفاعل مع الجمهور وابتكار استراتيجيات جديدة لتحقيق الدخل مع الحفاظ على أصالة المحتوى.
وتتمثل أهمية هذا الحدث باعتباره فرصة فريدة لتعزيز الحوار بين مختلف الأطراف الفاعلة في القطاع وتبادل الأفكار حول كيفية مواجهة التحديات الراهنة، كما يشكّل فرصة لاستكشاف سبل الابتكار في صناعة الإعلام مما يساهم في تحقيق مستقبل مستدام.
وقال رئيس «قسم الإعلام والصناعة الإبداعية» بجامعة الإمارات العربية المتحدة الدكتور أحمد المنصوري، إن الكونغرس العالمي للاعلام يعد منصة استثنائية تستقطب نخبة من صناع القرار والخبراء والمهنيين لمناقشة مستقبل الإعلام، لا سيما وسط التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف المنصوري أنه مع انعقاد الدورة الثالثة لهذا الحدث في أبوظبي، يعزز الكونغرس مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة تجمع بين الإبداع والتكنولوجيا والابتكار في صناعة الإعلام، حيث تتميز هذه الدورة بالتركيز على ثلاثة محاور رئيسية تلخص أبرز قضايا الإعلام المعاصر من معايير واتجاهات العمل الإعلامي الجديد والمحتوى الإعلامي والتحديات الإعلامية الرقمية.
وأشار إلى أن مناقشة هذه المحاور تفتح آفاقاً جديدة لفهم التحولات الجوهرية في كيفية إنتاج وتوزيع واستهلاك المحتوى الإعلامي، مما يسهم في تعزيز ممارسات مهنية تتماشى مع تطلعات المستقبل.
وتابع المنصوري «بصفتي أكاديمياً أرى أن هذا الحدث يمثل فرصة مثالية للتواصل بين الخبراء والباحثين والمهنيين لتعزيز الشراكات ودعم الابتكار الإعلامي، كما يعزز دور المؤسسات الأكاديمية في إعداد الكفاءات القادرة على مواكبة التغيرات الرقمية وتطوير إعلام يتسم بالمسؤولية والوعي بالقضايا المحلية والعالمية».
ويتطلع المشاركون في «الكونغرس العالمي للإعلام» إلى الاستفادة من المعرفة والخبرات التي ستطرح خلال فعالياته، اذ تعتبر هذه الدورة خطوة مهمة نحو تعزيز الإعلام كأداة فعالة للتغيير مما يساهم في بناء مجتمع إعلامي أكثر قوة وتماسكاً.