أطفال غزة يتجمدون حتى الموت، لم يرحم أحد أجسادهم الضعيفة، حتى البرد القارس ، كان له دور في حصد أرواحهم، الاحتلال الصهيوني يتفنن في تجويعهم وتهجيرهم وتشريدهم ، ليحتموا بخيام بالية ، طارت في الهواء من شدة الرياح، حتى المستشفيات أخرجها الصهاينة المجرمون عن الخدمة، فأصبح الوضع أكثر من كارثي بمراحل، حتى أنه لا توجد كلمة مناسبة لوصفه.
ما أصعب أن تشاهد أباً مكلوماً يحمل جثة طفله الرضيع ذو الأشهر الخمسة متجمداً بعد أن فارق الحياة، والله إنها أقسى درجات القهر ، أكثر من مليوني فلسطيني فشلوا في انتزاع حقهم في الحياة، بعد أن غض العالم الطرف عنهم ليلاقوا مصيرهم على أيدى أسوأ مجرمي العالم..
والله غالب على أمره.