صوت مجلس الشيوخ الأمريكي بإجماع الأعضاء الحاضرين على تعيين السيناتور ماركو روبيو وزيرا للخارجية في إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي تسلم مهامه الرئاسية رسميا أمس الاثنين.
وحسب القسم الإعلامي لمجلس الشيوخ فقد حصل روبيو خلال التصويت الذي جرى أمس على أغلبية 99 صوتا من أصل مئة ولم يصوت ضده أي عضو في المجلس.
وأصبح روبيو أول عضو في حكومة ترامب يحصل على موافقة مجلس الشيوخ وجاء ذلك عقب ساعات قليلة من تأدية الرئيس الجديد اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية وأخيرة.
وأدلى روبيو الأسبوع الماضي بشهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ عن ملفات عديدة بينها رؤيته عموما بشأن السياسة الخارجية الأمريكية مشددا على أن الأولوية "ستكون الولايات المتحدة" وأن "الحكمة في إدارة السياسة الخارجية لا تعني تخليا عن قيمنا".
وأكد أن وضع مصلحة أمريكا الأساسية "فوق كل شيء آخر ليس عزلة" وأن ذلك يعتبر "إدراكا منطقيا" كما تحدث عن العلاقة مع روسيا والصين إلى جانب ملف الحرب في أوكرانيا والعديد من الملفات الأخرى.
وقال إن الحرب في أوكرانيا "وصلت إلى طريق مسدود" وإن على الطرفين الروسي والأوكراني "تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق السلام الذي وعد به ترامب".
ورأى روبيو أن الولايات المتحدة "يجب أن تثبت للصين أنها ستدفع ثمنا باهظا جدا لغزو تايوان" - حسب وصفه - وأن على الدول الأوروبية "التوقف عن التعامل مع الدعم الأمريكي لحلف شمال الأطلسي باعتباره ذريعة للإنفاق على الاحتياجات المحلية".
واعتبر روبيو أنه لا يمكن السماح تحت أي ظرف بأن تكون إيران مسلحة نوويا محذرا من أن لدى طهران "القدرة العسكرية على تهديد وزعزعة استقرار جيرانها".
وفي انتظار موافقة الكونغرس على باقي أعضاء الحكومة المكونة من 10 وزراء وخمس وزيرات أعلن ترامب أمس في بيان نشره البيت الأبيض أن روبرت ساليسيس سيكون وزيرا للدفاع بالوكالة بينما سيتولى بنجامين هوفمان منصب وزير الأمن الداخلي بالوكالة وسيكون المحامي جيمس ماكهنري وزيرا للعدل بالوكالة بينما سيقود المسؤول الكبير في وزارة الخزانة ديفيد ليبريك هذه الوزارة مؤقتا.
وسيمارس هؤلاء الوزراء المؤقتون مهامهم في انتظار أن يوافق مجلس الشيوخ على تعيينات الوزراء الذين اختارهم ترامب والذين قد تأخذ الموافقة عليهم بضعة أيام مع استمرار مجلس الشيوخ في العمل على تثبيتهم.