أكد الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة - أوابك سابقا - جمال اللوغاني أمس الأحد أن الاكتشافات البحرية الجديدة في دولة الكويت “مشروع وطني بامتياز” يعزز من مكانتها على خريطة الطاقة العالمية.
وأوضح اللوغاني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن تلك الاكتشافات تلعب دورا كبيرا في تنمية موارد الكويت الطبيعية وصقل خبرات كوادرها الوطنية مبينا أن “الكويت تشرع في رحلة استكشافية بحرية طموحة لا تقتصر أهدافها على مجرد الكشف عن الثروات الهيدروكربونية بل تتعداها لبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة”.
وذكر أن خطة الاستكشاف البحري في الكويت بمثابة “سفينة أبحاث متطورة” لافتا إلى أنه تم خلالها حفر ستة آبار ثلاثة منها تستهدف تشكيلات من العصر الكريتاسي وثلاثة أخرى تستهدف تشكيلات من العصر الجوراسي.
وأشار إلى أن طلائع الاستكشاف البحري في الكويت بدأت عام 1961 حين جمعت شركة (شل) بيانات زلزالية لنحو 6300 كيلومتر طولي تبعها حفر ثلاثة آبار استكشافية في عام 1962 ومن ثم قامت شركة نفط الكويت في العام 1963 بحفر بئر استكشافية بالقرب من جزيرة فيلكا مضيفا أن تلك الجهود والعمليات لم تتوقف منذ ذلك الحين.
وأفاد بأن الآبار التي تم حفرها على مدى تلك السنوات زودت الجيولوجيين ببيانات ثمينة عن التركيب الجيولوجي للمنطقة وساهمت ببناء فهم أفضل لتكوين الصخور وتوزيع الطبقات ووجود الفوالق والشقوق وغيرها من الخصائص التي تؤثر على وجود النفط والغاز.
وقال اللوغاني إن الكويت أعلنت في عام 2019 عن انطلاق مرحلة جديدة من الاستكشاف البحري بعد توقيع عقد حفر بحري في شهر يوليو من العام نفسه تهدف إلى إنتاج 100 ألف برميل من النفط يوميا من مياهها الاقتصادية حيث كان من المقرر أن يبدأ الحفر الاستكشافي البحري بحلول يوليو 2020 على أن يتم الانتهاء من حفر ستة آبار استكشافية خلال ثلاث سنوات ومن ثم التخطيط للمراحل التالية.
وأشار إلى أن جائحة (كورونا) التي اجتاحت العالم في مطلع عام 2020 تسببت بتأجيل تلك العمليات حتى انطلقت فعليا في 8 أغسطس عام 2022 ورافق ذلك تقييم للنظام الهيدروكربوني للمنطقة من خلال معلومات الآبار المحيطة ببحر الكويت حيث توفرت معلومات عن 2500 بئر تغطي 300 مكمن.