يُشرفني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (حفظه الله ورعاه)، ولسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح (حفظه الله ورعاه)، وإلى حكومة الكويت الرشيدة، وللشعب الكويتي الشقيق، بمناسبة احتفال دولة الكويت الشقيقة بالعيد الوطني الـ64 وذكرى يوم التحرير الـ34، داعياً المولى عزّ وجل أن يعيد هاتين المناسبتين السعيدتين على سموه بموفور الصحة والعافية وعلى دولة الكويت الشقيقة بدوام الأمن والأمان والتقدم والازدهار في ظل قيادة سموه الحكيمة.
إن دولة قطر، قيادةً وحكومةً وشعباً، يشاركون إخوانهم في دولة الكويت الشقيقة هذه الفرحة بعيد استقلال بلادهم، لما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر القربى والأخوة والقيم المشتركة ووحدة المصير، لأن العيد الوطني لدولة الكويت مناسبة عزيزة تُذكّر الأجيال المتعاقبة من الكويتيين بالجهود الكبيرة التي بذلها أجدادهم لإرساء دعائم هذه الدولة التي أصبحت محل تقدير واحترام المجتمع الدولي من خلال علاقاتها المتميزة مع كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
وبمناسبة يوم التحرير المجيد، يُطيب لي أن نستذكر ما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات من أجل بناء ورفعة وتقدم الكويت العزيزة، التي قدم أبناؤها المخلصين الغالي والنفيس في سبيل تحرير وطنهم، كما نستذكر أيضا بكل فخر واعتزاز الدور المشرّف للقوات القطرية التي شاركت في معركة تحرير الكويت والتي ظلت تمثل رمزاً للتلاحم الخليجي.
وأود أن أنتهز هذه السانحة للإشادة بالعلاقات الثنائية النموذجية المتفردة والروابط الأخوية العميقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والمستوى الرفيع الذي بلغته علاقات التعاون الاستراتيجي والتنسيق المشترك بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية؛ كما يسرني التأكيد على حرص دولة قطر، أميراً وحكومةً وشعباً، على تعزيز هذه العلاقات التاريخية المتجذرة في مختلف المجالات بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر (حفظه الله ورعاه) وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة (حفظه الله ورعاه)، لما فيه خير وتقدم ورخاء البلدين والشعبين الشقيقين.