فاز الفيلم الوثائقي الفلسطيني «لا أرض أخرى» بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل، وتسلّم الجائزة في مسرح دولبي في هوليوود الفلسطيني باسل عدرا، المولود عام 1996، والصحافي يوفال أبراهام، المولود في الأراضي المحتلة عام 1995.
وأثار فوز الفيلم الوثائقي الفلسطيني «لا أرض أخرى» بجائزة الأوسكار 2025 لأفضل فيلم وثائقي طويل حالة من الفرح والفخر بين جمهور منصات التواصل الفلسطينية والعربية، في حين أثار غضبًا وانتقادات في الكيان المحتل.
الفيلم، وهو إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، من إخراج رباعي يتكون من الثنائي الفلسطيني باسل عدرا، وحمدان بلال، والثنائي الإسرائيلي يوفال أبراهام، وراحيل تسور، الذين تُعرف عنهم نشاطاتهم الداعمة للقضية الفلسطينية. يُعد الفيلم بمثابة عمل مقاوم لنقل معاناة الفلسطينيين في مواجهة ممارسات الاحتلال، حيث يوثق الفيلم التهجير القسري في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية.
على مدار 95 دقيقة، يُبرز الفيلم ممارسات الهدم والتهجير التي قامت بها سلطات الاحتلال ضد سكان مسافر يطا منذ عام 2019 وحتى عام 2023. ويتناول العمل السينمائي بأسلوب وثائقي تأثير هذه الاعتداءات على حياة السكان اليومية، مسلطًا الضوء على حجم المعاناة الإنسانية الناتجة عنها.
وقد تسلّم الجائزة المخرج الفلسطيني باسل عدرا والصحفي يوفال أبراهام، حيث أعرب عدرا عن أمله في أن يُحدث الفيلم تغييرًا على مستوى العالم، لوقف الظلم والتطهير العرقي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.
وأكد عدرا قائلا: «الفيلم يعكس الواقع القاسي الذي نعيشه منذ عقود، ونطالب العالم باتخاذ إجراءات فعلية لإيقاف هذه الانتهاكات».
وبعد إعلان فوز الفيلم، شهدت منصات التواصل الفلسطينية والعربية تفاعلًا كبيرًا، حيث عبر العديد من الناشطين عن فرحتهم وفخرهم بهذا الإنجاز.
ووصف مغردون هذا الانتصار بأنه يعكس إصرار الشعب الفلسطيني على إيصال قضيته للعالم رغم كل العقبات، وأشاد آخرون بجهود باسل عدرا وزملائه في نقل معاناة سكان مسافر يطا إلى الشاشة الكبيرة، معتبرين أن الفيلم يمثل انتصارًا للرواية الفلسطينية عالميًا.