مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تجسدت أروع صور التفاني والعطاء بمشاركة أبناء الوطن من رجال الأمن والإطفاء والمتطوعين في تنظيم حركة المصلين الذين توافدوا إلى مسجد الدولة الكبير لأداء صلاة القيام.
ولم تثن الأجواء الممطرة منتسبي وزارة الداخلية وقوة الإطفاء العام ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر الكويتي عن أداء دورهم الفاعل في توفير بيئة مناسبة تعين المصلين على أداء صلاتهم بخشوع وطمأنينة.
وانتشرت العيون الساهرة في محيط المسجد الكبير لتأمين المصلين وتسهيل دخولهم وخروجهم ومنع الازدحام المروري وسط اتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن والنظام. وتأتي هذه الجهود ضمن الخطة الأمنية لوزارة الداخلية التي وضعت بناء على توجيهات مباشرة من رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف بهدف تسهيل حركة المصلين ومساعدة الجميع خصوصاً كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد بدأ المصلون في مختلف مساجد البلاد، بتأدية صلاة القيام مع دخول العشر الأواخر منذ مساء الخميس الماضي، وسط أجواء إيمانية وروحانية. حيث توافد المصلون من الرجال والنساء والأطفال لأداء هذه السنة النبوية الشريفة التي بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن “شرف المؤمن قيامه بالليل”.