تقدم رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية، سعد مرزوق العتيبي، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، حفظه الله ، وإلى القيادة السياسية الرشيدة، وإلى الشعب الكويتي الكريم، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
وقال العتيبي: "إن شهر رمضان المبارك كان فرصة عظيمة لتعزيز قيم العطاء والتكافل الاجتماعي، حيث شهدت الجمعيات والمبرات الخيرية في الكويت جهودًا مكثفة لخدمة الأسر المتعففة والمحتاجين، وذلك عبر تقديم المساعدات الإنسانية المتنوعة من سلال غذائية وإفطارات صائم ومساعدات مالية وطبية، مما يعكس روح التآخي والتعاون في المجتمع الكويتي."
وأضاف: "إن العمل الخيري الكويتي لطالما كان نموذجًا يحتذى به في دعم وإغاثة المنكوبين في مختلف أنحاء العالم، فقد كانت الكويت دائمًا سباقة في مد يد العون لكل من يعاني من الكوارث الطبيعية أو الأزمات الإنسانية. وقد تجلى ذلك من خلال المبادرات المتعددة التي أطلقتها الجمعيات الخيرية الكويتية، بالتعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بكل كفاءة وشفافية."
وأكد العتيبي أن التزام الجمعيات والمبرات الخيرية في الكويت بدورها الإنساني والتنموي لا يقتصر على الداخل فحسب، بل يمتد إلى جميع بقاع العالم، حيث أصبحت الكويت بفضل جهودها الرائدة في مجال العمل الخيري أحد أهم المساهمين في الدبلوماسية الإنسانية، التي تهدف إلى تخفيف معاناة الشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث.
ومن الجدير بالذكر أن حملة "ملتزمون"، التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية، حققت نجاحًا كبيرًا، حيث عززت من مستوى الالتزام بالمعايير والضوابط التي تنظم العمل الخيري، وضمنت وصول المساعدات إلى مستحقيها بكل شفافية ونزاهة. وقد كانت هذه الحملة نموذجًا للتكامل بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، مما يعكس حرص دولة الكويت على ترسيخ ثقافة العطاء المنظم والمستدام.
وأشار العتيبي إلى أهمية توطين العمل الخيري الكويتي، حيث أكد أن الجمعيات والمبرات الخيرية تعمل على تعزيز الاستدامة من خلال تطوير مشاريع محلية تلبي احتياجات المجتمع بشكل مستدام، وتسهم في تحسين الظروف المعيشية للمحتاجين، كما تسعى هذه الجمعيات إلى تمكين الأسر وتحويلها من مستهلكة للمساعدات إلى منتجة ومستقلة، من خلال برامج تدريبية وتأهيلية تسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأفراد المستفيدين.
وأضاف أن توطين العمل الخيري يسهم في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي داخل الكويت، من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعود بالنفع على المجتمع ككل، مشيرًا إلى أن التكافل الاجتماعي المستدام هو أحد أهم الركائز التي تسعى الجمعيات الخيرية إلى تحقيقها لضمان رفاه المجتمع الكويتي.
وبهذه المناسبة المباركة، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ كويتنا الحبيبة من كل سوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة، وأن يعيد علينا شهر رمضان وأعياد الفطر بالخير والبركة، وأن يتقبل من الجميع صالح الأعمال.