انطلق يوم أمس الأول، العرض الأول للفيلم الكويتي السينمائي (العنيد) في دور السينما في الكويت، والذي يوثق رحلة تسلق الكويتي يوسف الشطي القمة الجنوبية لجبل إيفرست من دون عبوات أوكسجين في عام 2023.
وقال المغامر يوسف الشطي لـ (كونا): إن الفيلم يوثق رحلته كشاب كويتي طموح وأول عربي في التاريخ يصل إلى تلك النقطة من دون أوكسجين، مبيناً أنه كان يريد من خلال رحلته ايصال رسالة تحمل رمزية تضحيات شهداء الكويت الأبرار، كما تحدث خلال رحلته عن تضحيات 28 شهيداً وشهيدة.
وأكد أن تجربته كانت شديدة الصعوبة وواجه ظروفاً صحية ونفسية قاسية جداً، مبيناً أن الفيلم صمم بطريقة تجعل المشاهد يشعر وكأنه يرافق الفريق في الرحلة التي استمرت قرابة الشهرين من بدء الصعود وحتى الوصول إلى نقطة النهاية.
كما بيّن أنه يهدف بإرادته وعزيمته إلى دعم وتشجيع الشباب الكويتي للمزيد من الإنجازات وإبراز قدرتهم على تمثيل وطنهم في المحافل الدولية ورفع راية الكويت.
ومن جانبه قال مخرج العمل أحمد القطان: إن (العنيد) هو أول فيلم وثائقي طويل يقدمه، مشيراً إلى تقديمه سابقاً سلسلة أعمال توثيقية من أبرزها برنامج (الصندوق الأسود).
وأفاد القطان أن (العنيد) استغرق إنتاجه عاماً كاملاً وتم تصوير غالبية مشاهده في جبال إيفرست إضافة إلى لقطات في الكويت ليجمع بين الجانبين البصري والإنساني ويقدم تجربة ملهمة ومؤثرة تحاكي تحديات المتسلقين من النواحي النفسية والجسدية.
وأضاف أن العمل يتضمن مقابلات موسعة مع أفراد من عائلة الشطي منهم والده ووالدته وخاله إلى جانب اثنين من الأطباء المشرفين على حالته الصحية وذلك لتسليط الضوء على جوانب مختلفة من رحلته الاستثنائية.
وأوضح القطان أن الفيلم يعكس صورة قريبة من شخصية يوسف الشطي ويركز على مراحل تطوره وتجهيزاته لصعود الجبل إلى جانب إنجازاته على المستويين المحلي والعالمي، مشيراً إلى أن السرد البصري دعم بمشاهد درامية ومعلومات علمية دقيقة تهم المهتمين بمجالات التسلق والتحمل البدني.
يذكر أنه شارك في إعداد الفيلم الكاتب علي أبو الملح كما رافق مصور كندي المتسلق الشطي خلال رحلته إلى إيفرست لتوثيق لحظات واقعية من قلب المغامرة، فيما قام الدكتور محمد الزنكوي بتأليف وعزف الموسيقى التصويرية المصممة خصيصاً للفيلم.