أظهرت دراسة حديثة أن المشي السريع وممارسة التمارين الرياضية 3 مرات أسبوعياً يقي من الإصابة بسرطان القولون الذي يعد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً.
وأوضحت الدراسة أن أن التمارين الرياضية المنظمة أحدثت فرقاً كبيراً لدى مرضى سرطان القولون، مشيرة إلى أنه بعد 7 سنوات من تشخيص المرض، كان 90 بالمئة من المرضى الذين شاركوا في برنامج مدته 3 سنوات للتمارين المنظمة لا يزالون على قيد الحياة، مقابل 83 بالمئة من مجموعة أخرى من المرضى تلقوا كتيباً إرشادياً منزلياً تقليدياً يوصي باتباع نظام غذائي ورياضي.
ووفقاً للدراسة، التي نشرت في دورية "نيو إنغلاند مديسين"، شارك في التجربة العلمية 889 مريضاً من 55 مستشفى في كندا وأستراليا وبريطانيا، وركزت التجربة السريرية على مرضى سرطان القولون عالي الخطورة في المرحلتين الثانية والثالثة، والذين خضعوا للجراحة والعلاج الكيميائي، حيث تم إعطاء نصف المجموعة كتيباً منزلياً تقليدياً يوصي باتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، ووصف للنصف الآخر برنامج تمارين رياضية منظم لمدة 3 سنوات.
وعين للمرضى في مجموعة التمارين الرياضية أخصائي علاج طبيعي أو مدرب شخصي لمتابعة حالتهم مرة واحدة على الأقل شهرياً، وكان لهم حرية اختيار نوع التمارين التي يرغبون في ممارستها لمدة تصل إلى 45 دقيقة 3 مرات أسبوعياً، حيث اختار كثير منهم المشي السريع على جهاز المشي، بينما مارس آخرون ركوب الدراجات أو السباحة أو الذهاب لصالة الألعاب الرياضية.
ووجد الباحثون أن 80 بالمئة من المجموعة التي مارست التمارين الرياضية كانت خالية من السرطان بعد 5 سنوات من تشخيصها، مقارنة بحوالي 74 بالمئة في المجموعة التي تلقت كتيب النصائح، مشيرين إلى أن فوائد التمارين الرياضية تضاهي عند دمجها مع العلاجات التقليدية بعض أدوية العلاج الكيميائي.