طور فريق من المهندسين في جامعة نبراسكا لينكولن الأمريكية، عضلة روبوتية قادرة على اكتشاف الضرر الذي يصيبها ومعالجته ذاتياً، ثم إعادة ضبطها لرصد ما قد يصيبها من أضرار مستقبلية.
ويعتمد النظام الجديد على كشف الإصابات الناجمة عن ثقب أو ضغط حاد على العضلة وتحديد موقعها بدقة ثم بدء عملية الإصلاح الذاتي دون تدخل بشري، من خلال تمرير تيارات كهربائية عبر الجلد السفلي المرتبط بدائرة تحكم واستشعار دقيقة.
وعند تعرض العضلة لضرر ميكانيكي ينشئ هذا الضرر مساراً كهربائياً جديداً يتعرف عليه النظام ويزيد التيار المار فيه ليولد حرارة كافية لإذابة المادة الوسطى، ما يؤدي إلى اندماج الشقوق والتئامها في غضون دقائق، وبعد إتمام الشفاء يستخدم النظام ظاهرة الهجرة الكهربائية، وهي حركة ذرات المعدن تحت تأثير التيار، لإزالة المسارات التي خلفها الضرر وإعادة النظام إلى حالته الأصلية.
وتفتح التقنية الجديد، وفقا لموقع "ساينس ديلي"، الباب أمام استخدامات واسعة في مجالات الروبوتات والأنظمة القابلة للارتداء، والتي تستهلك يوميا وتتعرض لضغوط متكررة.
وأوضح المهندس إريك ماركيفيكا قائد فريق الجامعة أن النظام الذي طوروه قادر على إحداث نقلة في عالم الإلكترونيات والأجهزة الذكية، كما يمكنه أن يعيد تصور العلاقة بين الإنسان والآلة، وأن الأنظمة التي تصلح نفسها باتت واقعاً يتشكل اليوم.