- تماضر الخالد: توسعة نطاق المشروع ليشمل جميع المراحل من الروضة إلى الثانوية
- إعداد محتوى علمي حول الاقتصاد الدائري للكربون والهيدروجين ضمن خطط التوعية المقبلة
أعلنت وزارة النفط عن تدشين الموسم الجديد من مشروع الثقافة البترولية بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025/2026، في إطار حرصها على تعزيز وعي الأجيال الناشئة بالصناعة النفطية وترسيخ قيم المحافظة على الثروة الوطنية.
وقالت وزارة النفط في بيان صحافي، أن الموسم الجديد يُعد محطة جديدة في مسيرة مشروع الثقافة البترولية الممتدة منذ إطلاقه عام 2003، أي على مدى 22 عاماً متواصلة، ليؤكد استمرارية نجاح المبادرة كمنصة وطنية للتثقيف البترولي.
وأكدت مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام البترولي في وزارة النفط، الشيخة تماضر الخالد الصباح، أن مشروع الثقافة البترولية هو الأول من نوعه على مستوى القطاع النفطي في الكويت، حيث بادرت الوزارة إلى تبنيه منذ أكثر من عقدين ليستهدف توعية الطلبة بأهمية البترول كثروة قومية وضرورة استغلاله بالشكل الأمثل لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وأوضحت أن المشروع يتجدد كل عام بأدوات وأساليب حديثة، حيث يشهد الموسم الحالي نقلة نوعية من خلال تعزيز الاعتماد على التحول الرقمي وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والفيديوهات التفاعلية القصيرة ضمن المحاضرات والأنشطة التعليمية، بما يتيح للطلبة التعرف على قصة النفط ومراحله بطريقة مبسطة وأكثر تفاعلاً.
وأضافت الشيخة تماضر الخالد أن نطاق المشروع توسّع هذا العام ليشمل جميع المراحل الدراسية من الروضة إلى المرحلة الثانوية، مع تصميم أفلام قصصية تتضمن شخصيات محببة تحاكي كل مرحلة عمرية، بهدف توصيل الرسائل التوعوية بشكل يناسب مختلف الفئات العمرية، ويعزز من قدرة الطلبة على التفاعل مع المعلومات المطروحة.
الطاقة المتجددة
وأوضحت أن المشروع لم يعد مقتصراً على الثقافة البترولية فقط، بل بات يشمل التوعية بالطاقة المتجددة ومشاريعها القائمة في الكويت، إلى جانب محاور متصلة بإعادة التدوير والاستدامة، بما يرسخ القيم البيئية لدى الطلبة ويدعم توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشارت إلى أن الوزارة بصدد إدخال محتوى علمي جديد حول دراسات الاقتصاد الدائري للكربون، إلى جانب تقديم شروح مبسطة عن الهيدروجين وأنواعه وتطبيقاته، كجزء من جهود مواكبة التحولات العالمية في قطاع الطاقة، وإعداد جيل واعٍ بقضايا المستقبل.
وبيّنت أن فريق العمل المعني بالمشروع أعد خطة سنوية متكاملة، بالتعاون مع وزارة التربية ومؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، ووزارة الدولة لشؤون الشباب، وجمعيات النفع العام، وجهات أخرى، بحيث تشمل الخطة إعداد مواد علمية متخصصة، وتنظيم محاضرات توعوية، إلى جانب زيارات ميدانية للمنشآت النفطية المصرح بها.
واختتمت الشيخة تماضر الخالد تصريحها بالتأكيد على أن موسم هذا العام يستهدف الوصول إلى شريحة أكبر من الطلبة، مع التركيز على بدايات اكتشاف النفط في الكويت، وأهميته الاقتصادية، ومستقبله ومشتقاته والصناعات المرتبطة به، إلى جانب تسليط الضوء على مفاهيم الاستدامة والتحول في قطاع الطاقة، كما سيتم دعم المحاضرات بمحتوى تفاعلي مبتكر يعزز من ترسيخ المعرفة لدى الجيل الجديد.