كشف مسح للبنك المركزي الأوروبي للشركات غير المالية أن شركات منطقة اليورو تشهد تحسناً محدوداً في ظروف العمل، لكنه لا يزال يشير إلى نمو متواضع، على الرغم من ازدهار بعض القطاعات مثل الذكاء الاصطناعي.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية دون تغيير، مؤكداً أن التوقعات الاقتصادية لا تزال متماشية مع توقعاته السابقة بنمو بطيء لكنه ثابت، في ظل ضغوط متبادلة على الاستهلاك بسبب الرسوم الجمركية، وفق «رويترز».
وأضاف البنك المركزي الأوروبي: «استثمرت العديد من الشركات بشكل مكثف في البنية التحتية الرقمية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب على البرمجيات وقواعد البيانات، خصوصاً حلول الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي».
وأشارت الشركات إلى أن هذه الاستثمارات كانت قوية بشكل خاص في القطاعين المالي والعام، وأن الانتشار المتزايد للذكاء الاصطناعي بدأ يغير جذرياً نموذج أعمال شركات الاستشارات التقليدية.
في المقابل، استمر قطاع التصنيع في مواجهة تحديات كبيرة. وقال البنك المركزي الأوروبي: «لا يزال إنتاج الصناعات التحويلية مثقلاً بالرسوم الجمركية وعدم اليقين وتحديات التنافسية، إضافة إلى نمو ضعيف نسبياً في إنفاق السلع الاستهلاكية، مع توقع تحسن طفيف على المدى القصير».
وعلى الجانب الآخر، بدأ قطاع البناء يظهر مؤشرات تحسن تدريجي، مع نمو جيد إلى معقول مرتبط بشكل خاص بإنفاق المستهلكين على السياحة والضيافة، والاستثمار في البرمجيات وحلول البيانات والذكاء الاصطناعي.