يتوقع أن تجري واشنطن وبغداد محادثات رسمية قريبا لإنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تم تشكيله لمحاربة تنظيم داعش في العراق، حسبما أعلنت الحكومتان أمس الخميس.
وكان للولايات المتحدة وجود مستمر في العراق منذ  عام 2003. ورغم مغادرة جميع القوات القتالية الأمريكية عام 2011، إلا أن آلاف الجنود عادوا عام 2014 لمساعدة الحكومة العراقية على هزيمة تنظيم داعش.
وفي السنوات التي تلت ذلك كان وجود القوات الأمريكية، التي ظلت هناك للقيام بمهام مساندة وتدريب لمكافحة داعش، بمثابة مانع لنشاط فصيل مؤثر بشكل متزايد من الميليشيات والسياسيين المتحالفين مع إيران في البلاد.
وفي بيان، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن المناقشات ستجري في اللجنة العسكرية العليا التي تم الاتفاق عليها الصيف الماضي  حول " الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين العراق والولايات المتحدة".
وذكرت الخارجية العراقية في بيان إن بغداد تهدف إلى "صياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق والبدء في التخفيض التدريجي المقصود لمستشاريها على الأراضي العراقية"، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء مهمة التحالف و"الانتقال إلى علاقات سياسية واقتصادية ثنائية شاملة مع دوله".
وأضافت أن العراق ملتزم بضمان "سلامة مستشاري التحالف الدولي خلال فترة التفاوض في جميع أنحاء البلاد والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد".