يزور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مصر وإسرائيل، اليوم الإثنين، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى زيادة الضغط على حركة حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وضمان عدم امتداد الحرب إلى لبنان.
كما يتوجه بلينكن هذا الأسبوع إلى الأردن وقطر في إطار جولته الثامنة بالمنطقة منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أن أكتوبر الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة قبل أن يتوجه إلى إسرائيل في وقت لاحق من اليوم الإثنين، حيث سيلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، وفقا لبرنامج أعلنت عنه وزارة الخارجية الأميركية.
وتأتي جولة بلينكن بعد أن طرح الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو الخطوط العريضة لاقتراح إسرائيلي من 3 مراحل لوقف إطلاق النار ينصّ على وقف دائم للأعمال القتالية وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين وإعادة إعمار غزة.
وتأتي رحلة بلينكن في الوقت الذي أعلن فيه الوزير الإسرائيلي بيني غانتس استقالته، أمس الأحد، من حكومة الطوارئ التي يترأسها بنيامين نتنياهو، مما يعني انسحاب القوة الوحيدة التي تنتمي لتيار الوسط من الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه الآن اليمين المتطرف.
ولن يشكل انسحاب حزب غانتس المنتمي للوسط تهديدا مباشرا للحكومة، ولكن قد تكون له تداعيات خطيرة إذ سيجعل نتنياهو يعتمد على المتشددين بينما لا تلوح نهاية في الأفق لحرب غزة ويحتمل حدوث تصعيد في القتال مع حزب الله اللبناني.
والتقى بلينكن في السابق مع غانتس خلال زياراته لإسرائيل.
والصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان على شفا تصعيد خطير بعد أكثر من 8 أشهر من القتال الذي أشعلته الحرب في غزة وسط تصاعد الأعمال القتالية وإشارة الجانبين إلى استعدادهما لتوسيع نطاق المواجهة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان، يوم الجمعة، إن بلينكن سيناقش خلال زيارته هذا الأسبوع مع الشركاء ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن الإفراج عن جميع المحتجزين وكذلك أهمية منع اتساع رقعة الصراع.
وأضاف ميلر أن بلينكن سيؤكد على أهمية قبول حماس لمقترح الهدنة المطروح على الطاولة.
وتكثفت محادثات وقف إطلاق النار منذ خطاب بايدن واجتمع مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز مع مسؤولين كبار من مصر وقطر يوم الأربعاء في الدوحة لبحث المقترح.
وأعلن بايدن مراراً خلال الأشهر القليلة الماضية عن قرب التوصل لهدنة لكن الصراع لم يشهد سوى هدنة واحدة لمدة أسبوع في نوفمبر.